منذ أن صعدت مليشيات الحوثي الإرهابية هجماتها في البحر الأحمر وتقوم القوات الأمريكية والبريطانية بمهاجمة قوات الحوثي لحماية السفن التي تمر عبر البحر الأحمر في اتجاه أوروبا وإسرائيل.
وقد تصاعدت الهجمات المتبادلة، حيث ستبقى المجموعة الضاربة لحاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، والتي شنت منذ أشهر ضربات حاسمة ضد الحوثيين، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن، وطائرة دون طيار فوق خليج عدن، و4 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر، وأفادت في بيان على حسابها في “إكس” بأن القوات الأميركية دمرت 3 طائرات مسيرة أطلقت فوق البحر الأحمر وسقطت واحدة في البحر.
وآخر التطورات هو ما أعلنت عنه القيادة المركزية الأميركية، إن قواتها دمرت، أمس، طائرة مسيرة للحوثيين، فوق جنوب البحر الأحمر، وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين؛ ردًا على استهدافهم سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، تقول جماعة الحوثي إنها متجهة لإسرائيل.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية تدمير طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر دون أنباء عن إصابات أو أضرار.
ويقول الحوثيون: إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وفي إبريل الماضي، تبنت مليشيات الحوثي هجومًا على ناقلة نفط بريطانية في جنوب البحر الأحمر، وزعمت إسقاط طائرة أميركية من دون طيار فوق صعدة حيث معقلها الرئيسي، بينما أكد الجيش الأميركي إصابة سفينة، يوم الجمعة، بأضرار طفيفة.
وفي حين أشار الجيش الأميركي إلى أن الجماعة الحوثية أطلقت 3 صواريخ في هجومها على السفينة البريطانية، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغًا عن وقوع أضرار بالسفينة على بعد 14 ميلاً بحريًا جنوب غربي المخا، بعد تعرضها لهجومين.
ومنذ 18 نوفمبر الماضي، تعرضت نحو 25 سفينة تجارية كان تبحر في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، إلى هجمات، ودعت 12 دولة جماعة الحوثي إلى الإيقاف الفوري لهجماتهم غير القانونية على السفن في البحر الأحمر، محذرة من عواقب ذلك.
والمخاطر تتعرض لها حركة الملاحة في البحر الأحمر، بسبب هجمات الحوثيين، وبالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وبحسب ميشيل فياض، الخبير في شؤون الاقتصاد الدولي، فإن بعض الشركات بدأت في عرض مسارات بديلة لتفادي المخاطر، وهو الأمر الذي يزيد من تكلفة الشحن، والأسعار.
