تخوفًا من حربٍ نووية ما بين المعسكرين الشرقي والغربي في ظل استمرار حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، حيث اشتدت المعركة التسليحية ما بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها من قبل الجانب الأوروبي.
الوضع الحالي في المعركة بات تهديدات مستمرة من الجانبين نحو استخدام القنابل النووية في تهديدات تظل مستمرة من الجوانب في المعركة، مع تصعيد في القصف واستخدام المسيرات في الحرب الحالية.
وقد ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد أن موسكو قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس: إن روسيا قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة الأميركية، صواريخها في أوروبا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والقرار في هذا الشأن سيتخذه الرئيس الروسي.
وقال لافروف – في تصريحات إعلامية روسية – : “تنفيذ الأميركيين لخطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لن يمر دون رد فعل من قبلنا، وعلى وجه الخصوص في هذه الحالة، يعد رفض القيود الذاتية الأحادية الجانب التي فرضتها روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى أمرًا لا مفر منه”.
وأضاف: “نحن لا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، حيث ستكون الصواريخ الأميركية المتقدمة قادرة على تغطية مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية، وتقع القرارات المتعلقة بهذه المسائل ضمن اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية”.
وبحسب لافروف، فإن نشر صواريخ أرضية أميركية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ “سيخلق تحديًا أمنيًا خطيرًا لروسيا”.
وتابع لافروف: “وبالمناسبة، هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا فقط، فقد أشار البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأخيرة إلى الصين، إلى أن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة تشكل تهديدًا مباشرًا لبلدنا والصين على حد سواء، ولهذا السبب اتفقنا نحن وشركاؤنا الصينيون على تكثيف التعاون من أجل مواجهة سلوك واشنطن غير المسؤول، الذي يقوض الاستقرار الدولي”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في مطلع عام 2019، انسحابًا أحاديًا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، متهمة روسيا بـ”انتهاكها”، وتنفي موسكو هذه الاتهامات.