في خطوة حاسمة، طردت السعودية 6 أعضاء من المجموعة الإعلامية للبعثة الإيرانية، في المدينة المنورة من المملكة.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم الأربعاء، أن “الحكومة السعودية طردت 6 أعضاء من المجموعة الإعلامية للبعثة الإيرانية، في المدينة المنورة من المملكة”.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية – “إرنا”: إن “المجموعة الإعلامية المكونة من 6 صحفيين ومخرج وثائقي، اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تسجيلهم تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي، وبعد عدة ساعات من التحقيق تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة دون الإعلان عن السبب”، مشيرة إلى أن “المجموعة طردت أمس الثلاثاء من السعودية دون أن تحج”.
فيما أفادت قناة العالم الإيرانية، بأن الفريق الإعلامي مكون من ستة صحافيين ومخرج وثائقي، أبعد عن السعودية الليلة الماضية دون أداء فريضة الحج.
وأضافت: “أنه بعد يومين من الحدث الأول القت الشرطة السعودية القبض على صحفيين اثنين، أحدهما مراسل من قناة العالم ومراسلة الإذاعة والتلفزيون عند نزولهما من السيارة لحضور “دعاء كميل” في الفندق الذي يقيم فيه الحجاج الإيرانيون، واقتيدوا إلى مركز الاحتجاز”.
وتابعت القناة: “أن إبعاد الفريق الإعلامي للبعثة الإيرانية من السعودية يأتي خلال متابعة الخارجية والسفارة الإيرانية والسلطات الإيرانية الأخرى قضية الإفراج عن المجموعة.”
ولم يصدر أي بيان أو تعقيب سعودي رسمي حتى الآن على هذا الخبر.
وعلق على ذلك الحدث، الصحفي محمد مجيد الأحوازي عبر حسابه على منصة إكس، مغردًا: “السعودية تطرد 6 أعضاء من المجموعة الإعلامية للبعثة الإيرانية في المدينة المنورة وترحلهم إلى طهران”، مؤكدًا: “من يحاول تجاوز الإجراءات النظامية سيتم التعامل معه بقوة القانون السعودي الصارم”.
وكانت المملكة العربية السعودية وإيران، قد أعربتا في الآونة الأخيرة، عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين، الذي تم توقيعه في شهر أبريل من العام الماضي، بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الصينية بكين، وحضره وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ورئيسا الوفدين السعودي والإيراني، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، والدكتور علي باقري كني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأعلنت كل من السعودية وإيران، في مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة، وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.