أزمات وقرصنة مليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة البحر الأحمر، أصبحت خطرًا على المجتمع الدولى في ظل تأثر حركة التجارة العالمية، وهو ما أصبح في الآونة الأخيرة جزءًا من التضخم العالمي الناتج عن الحروب الدولية الأخيرة مثل حرب أوكرانيا وحرب قطاع غزة.
ومؤخرًا ونحو محاولات عديدة لوقف الهجمات الحوثية على السفن تواجدت قوات من 22 دولة لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية والمحافظة علي حركة السفن نحو أوروبا وإسرائيل، وقد دعت الصين إلى وقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر وضمان أمن الملاحة هناك، وذلك خلال اجتماع لوزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره اليمني في بكين الثلاثاء.
وقال وانغ: إن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في هذا الشأن، وفقًا لبيان لوزارة الخارجية، وبحسب تقديرات غير رسمية، يمر سنويًا عبر مضيق باب المندب بالبحر الأحمر نحو 160 مليار دولار من الصادرات الصينية، بما فيها 60 بالمئة من صادرات بكين المتوجهة إلى أوروبا، ومع التدخل الحوثي ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، في 19 نوفمبر زادت تكلفة الشحن لحاوية تتجه من الصين لدول الاتحاد الأوروبي من 1500 دولار إلى 7000 دولار.
وذكر تقرير نشرته منصة thinkchina، أن ما يقدر بنحو 120 مليار دولار أميركي من الواردات الصينية و160 مليار دولار أميركي من الصادرات الصينية تتدفق عبر مضيق باب المندب كل عامٍ، من إجمالي التجارة البحرية المقدرة بـ 1.5 تريليون دولار أميركي.
يعد مضيق باب المندب أساسيٍا في ربط القارة الآسيوية بأوروبا وأميركا الشمالية، حيث ينتقل حوالي 12 بالمئة من النفط المنقول بحرٍا، و8 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال، ونسبة كبيرة من حركة الحاويات عبر هذا الممر الضيق.
خلال الأوقات العادية، من الممكن إعادة توجيه بعض التدفقات التجارية التي تدور الآن حول رأس الرجاء الصالح عبر السكك الحديدية إلى أوروبا أو عبر قناة بنما إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ومع ذلك، تواجه ممرات النقل هذه بالمثل اضطرابات شديدة.
إن تعطل التجارة في البحر الأحمر، جنبًا إلى جنب مع الاضطرابات الأخرى في ممرات النقل التي تربط الصين ببقية العالم، يفرض ضغوطًا إضافية على التجارة الصينية.
هناك بالفعل بعض العلامات المبكرة التي تشير إلى انخفاض بنحو 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من الصادرات التي تغادر الموانئ الصينية.