أزمة جديدة بين الجانبين المصري والإسرائيلي، بعدما حدثت مناوشات مسلحة ما بين جنود عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث أشار الجانبان إلى أن هناك تحقيقات بين الطرفين للوصول إلى مدى الحقيقة بعد وفاة جندي مصري.
وقد أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، إجراء تحقيق حيال مقتل جندي مصري بنيران إسرائيلية في رفح.
وقال المتحدث – في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي-: “القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيقًا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح؛ مما أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين”.
في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في “إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية وأنه على اتصال مع الجانب المصري بهذا الصدد”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “قبل بضع ساعات وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع، كما يجرى التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن”.
وقتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين عند معبر رفح، حسبما أكدت هيئة البث الإسرائيلية، وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع حادث إطلاق النار على الحدود المصرية، وقال: إنه قيد التحقيق، مشيرًا إلى “اتصال مع الجانب المصري”.
وقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع “حادث غير عاد بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في معبر رفح”، مشيرة إلى أن “إسرائيل تجري تحقيقًا في تفاصيله”.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فقد “أطلق جنود مصريون النار على جنود إسرائيليين في معبر رفح من دون وقوع إصابات”، وأضافت: “الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر، وقد تكون له عواقب سياسية”، كما قالت القناة 14 الإسرائيلية: إن “الجيش الإسرائيلي أطلق طلقات تحذيرية بعد إطلاق النار من القوات المصرية”.
وبعد دقائق من نشر هذه الأخبار، قالت الوسائل ذاتها: “بسبب تعليمات الرقابة العسكرية تم حذف المعلومات حول الحادث مع الجيش المصري في رفح”.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن الجانب الإسرائيلي ليس بالغباء المطلق ليقوم بعملية مع الجانب المصري، فمصر لديها قوات مسلحة في عداد القوى الكبرى، وكذلك فحادث الجندي محمد صلاح ما يزال يؤثر علي الجانب الإسرائيلي نفسياً ومعنوياً، وكذلك يتم رفع صورته في تظاهرات العالم العربي الداعمة لفلسطين.
وأضار فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إلى أن هناك شفافية من الجانب المصري وإسرائيل ستتبع ذلك أيضاً، وقد نرى بوضوح ردًا مصريًا من المتحدث العسكري قريبًا.