خلافات داخلية قد تضع مليشيات الحوثي على حاة الانهيار، عمليات ثأر تقوم بها المليشيات الإرهابية بهدف التخلص من قادتها مرارًا، والهدف هو الثأر من بعضهم البعض، وسط خلافات على الأموال والأراضي والمنهوبة من الشعب اليمني.
وقد أصحبت عمليات الاغتيال في صنعاء ممنهجة، حيث إن الخلافات تكاثرت بشكل ملحوظ بين قيادات ومشرفي الميليشيات في الفترة الماضية على خلفية النفوذ وتقاسم الأموال المنهوبة.
كما شهدت الأشهر الماضية تفجير الصراع بين أجنحة الحوثيين ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء، سبقته عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات.
ومؤخرًا اغتال مسلحان مجهولان قياديًا في مليشيا الحوثي الإرهابية، فجر اليوم الأربعاء، جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، في ظل تزايد الخلافات داخل أجنحة الجماعة المدعومة من إيران، وقالت مصادر إعلامية متطابقة، إن مسلحين يستقلون دراجة نارية جنوب العاصمة صنعاء أطلقوا الرصاص على القيادي الحوثي محمد الأمير وأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأوضحت المصادر، أن القيادي الأمير تعرض لطلقات مباشرة أصابت رأسه، حيث قضى قبل نقله إلى المستشفى، وأكدت المصادر تصاعد عمليات الاغتيالات والتصفيات الداخلية في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي يقف وراء أغلبها جهازي الأمن والمخابرات والأمن الوقائي، مع تزايد الصراع على الانفراد بمصدر القرار والثروة والنفوذ بين قيادات الجماعة.
كما تم الكشف عن فضائح فساد مالي مؤخرًا؛ مما استدعى خلافات مستعرة تدور بين القيادي المتحوث سلطان السامعي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة، و وزراء في حكومة بن حبتور المقالة وغير المعترف بها دوليًا مقربين من القيادي مهدي المشاط رئيس المجلس ومدير مكتبه أحمد حامد، السامعي تلقى تهديدات من قبل قيادات حوثية بارزة خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية فضحه قضايا فساد أمام البرلماني المنتهي الصلاحية في صنعاء، ونشره وثائق تؤكد تورط وزيري المالية والتجارة والصناعة في حكومة بن حبتور المقالة فيها.
الفساد المالي والإداري من قبل قيادات الحوثي في صنعاء سر من أسرار حكم الجماعة، ويعاقب كل من يقوم بالكشف أو الحديث عنه، وهناك دلائل وقاع كثير تؤكد ذلك، وهو ما يتم كشفه في عمليات الاغتيال الأخيرة التى تشهدها صنعاء.
