في تصريحات جديدة مثيرة للجدل، أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية ولاءها الكامل نحو إيران، وكان المليشيات الإرهابية لا تهتم بما يحدث في البلاد، من معاناة الشعب اليمني والنظر نحو تعليمات قادمة من طهران.
ومنذ نوفمبر الماضي، تقوم مليشيات الحوثي الإرهابية بعمليات قرصنة في البحر الأحمر تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حرب قطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر من العام الماضي، حيث تهاجم مليشيات الحوثي السفن التجارية المارة نحو أوروبا وإسرائيل.
وفي الأسابيع الماضية اشتعلت الأحداث وبشدة ما بين إسرائيل وإيران بعدما قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق واستهداف قادة الحرس الثوري في جنوب لبنان وسوريا؛ مما استدعى ردًا إيرانيًا مباشرًا نحو إسرائيل في عملية كانت الأكثر تصاعدًا منذ بداية الحرب.
ولذلك، كشف متحدث باسم الحوثيين، أن الجماعة المتواجدة في اليمن مستعدة وملتزمة بمساعدة إيران أو حلفائها في المنطقة في إشارة إلى المجموعات والميليشيات المدعومة إيرانيا في حال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية شاملة، وهو ما يخشاه العالم في الوقت الحالي.
وأكد نصر الدين عامر، نائب السكرتير الإعلامي لجماعة الحوثي، أن الأخيرة “ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في محور المقاومة، وقال في مقابلة مع مجلة نيوزويك: ” لن نقف أبدًا مكتوفين الأيدي في وجه أي عدوان أجنبي أو غربي على أي دولة حليفة”.
كما أوضح، أن “الجماعة ستطلع بدور قيادي إذا اندلع صراع شامل من أجل الدفاع عن حلفائها في محور المقاومة”، في إشارة إلى الميليشيات والفصائل المسلحة التي تدعمها إيران سواء بالعراق أو سوريا أو لبنان. وأردف قائلا: “حتى لو كانت إحدى الدول التي نختلف معها فلن نتركها وحدها أبدًا”.
وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بمن نتحالف معهم مثل إيران وغيرها من أطراف محور المقاومة، فبالتأكيد سنقف بكل قوة وإصرار إلى جانبهم”.
وبدوره، قال الناشط السياسي اليمني صهيب ناصر الحميري: إن مليشيات الحوثي الإرهابية تدعم بشكل كامل المعلومات القادمة من إيران وتنفذ تعليمات طهران وفق سياسات واضحة تهدف لتوسع إيران ومليشياتها بالمنطقة، وإيران لا تدخل مواجهة كبرى مباشرة، بل تقوم بتحركات للمليشيات في العراق وسوريا واليمن وحزب الله في لبنان.
واضاف الحميري – في تصريحات خاصة لـ ملفات عربية-، أن الشعب اليمني لا يريد الدخول في معترك وهو يعاني في الأساس من تواجد مليشيات الحوثي، وكذلك جماعة الإخوان الإرهابية، وأيضًا تنظيم القاعدة الإرهابي، وكان اليمن أصبحت بلدًا وأرضًا للإرهاب والشعب هو من يدفع الثمن، وتصريحات المتحدث باسم مليشيات الحوثي كارثي، وبلا وعي والشعب يرفضها ويرفض تواجد الحوثي أيضًا.