ذات صلة

جمع

صراع الجيوب.. كيف مزقت الخلافات المالية أوصال الإخوان؟

في خضم الصراعات الداخلية المتواصلة التي تمزق جماعة الإخوان...

منع الإيرانيين في سوريا.. هل بدأت دمشق ترسم حدود النفوذ؟

في خطوة مفاجئة، أفادت مصادر في مطار دمشق الدولي،...

بعد اتفاق غزة.. الجيش الإسرائيلي يُنفذ تغييرات تاريخية في صفوفه

بعد الإعلان عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في...

هل ارتكب الحوثيون خطأً استراتيجيًا وأصبحوا في ورطة داخل اليمن؟

‏‏مع الضربات الجوية المتبادلة مؤخرًا، قد يكون الحوثيون في...

كيف يؤثر تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعارك المستمرة في اليمن على أجواء عيد الفطر في البلاد؟

يعان الشعب اليمني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون هذا العام، بينما كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الفطر وسط الصعوبات الاقتصادية المستمرة.
ويحاول اليمنيون الحصول على ثياب العيد مع أزمات مستمرة في ظل عدم توافر أموال لدى أغلب الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثي، وكذلك فرض الجباية من قبل المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
ويسعى اليمنيون إلى الاحتفال بالعيد من خلال شراء ملابس جديدة وقضاء الوقت مع العائلة في إعداد أطباق خاصة. لكن اليمنيين يقولون: إن الوضع الاقتصادي في بلادهم يشكل صعوبات هذا العام، مما يفسد المناسبة السعيدة.
الحرب الاقتصادية أثرت على الناس واستقبالهم للعيد بالتأكيد. فالشخص الذي كان يشتري ثلاثة أثواب للعيد أصبح يشتري واحدة فقط، والذي كان يصرف 60 ألف ريال على حلويات العيد الآن يصرف 25 ألف فقط، ويأتي ذلك بعدما 10 سنوات خطفت فيها مليشيات الحوثي العاصمة صنعاء.
بالإضافة إلى انخفاض عدد المنتجات المشتراة، ينفق العديد من اليمنيين أيضًا أقل على مجموعة متنوعة، لكن أصحاب المتاجر يحاولون تعديل الأسعار لتناسب جيوبهم الضيقة، ويبذل المتسوقون قصارى جهدهم “حتى يتمكن الأطفال من تجربة فرحة العيد”.
وتسعى مليشيات الحوثي لاستغلال صلاة العيد في نشر الأفكار الطائفية والاحتفالات التي تعبر الجانب الإيراني، ومع انتشار الفقر والجوع إلى جانب الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية في اليمن، تتضاعف هموم ومشاكل المواطنين.
ويؤكد بائعو الملابس في العاصمة صنعاء، أن هناك تراجعًا كبيرًا هذا العام في إقبال المستهلكين على شراء الملابس، بسبب الوضع المعيشي في البلاد.
وشهدت أسواق العاصمة صنعاء ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الملابس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المكسرات وحلوى العيد وغيرها من السلع الضرورية للاحتفال بالمناسبة، هذا الارتفاع في الأسعار يجعل من الصعب على الكثير من الأسر توفير مستلزمات عيد سعيد.
إلى جانب ذلك، يواجه السكان صعوبات في تأمين اسطوانات غاز الطهي والماء والكهرباء بشكل منتظم، مما يزيد من حجم المشقة التي يواجهونها خلال هذه الأوقات، ولا شك أن هذه الظروف تجبر الكثير من الأسر على التضحية بالكثير من مستلزمات عيد الفطر، وتجبرهم على قضاء هذه المناسبة بطرق مختلفة عن المألوف.

spot_img