في زيارة تحمل المزيد من الأسرار والبحث عن ماذا يحدث في المنطقة، توجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية دمشق، في المحطة الثانية من جولة يقوم بها في المنطقة.
زيارة اللهيان تأتي في ظل ما حدث في دمشق في الآونة الأخرة من استهداف لقادة الحرس الثورى الإيراني بدمشق، وكذلك استهداف إسرائيل للقنصيلة الإيرانية بدمشق؛ مما أدى إلى أزمات كبرى في ظل حربًا ممتدة بالوكالة بين إيران وإسرائيل.
وسائل إعلام إيرانية أكدت أن وزير الخارجية سيبحث مع كبار المسؤولين السوريين تداعيات الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وزار عبد اللهيان سلطنة عمان في مستهل جولته، الأحد، وذلك بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني، الاثنين الماضي، مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من الضباط المرافقين لهما جرّاء ما قال إنه هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقصفت طائرات حربية يشتبه أنها إسرائيلية مجمع السفارة الإيرانية في سوريا الاثنين في غارة قالت إيران إنها أسفرت عن مقتل سبعة أعضاء في الحرس الثوري، من بينهم اثنان من كبار القادة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن طهران ستحاسب المعتدين على القنصلية في دمشق، وستعاقبهم بالإضافة إلى الإجراءات القانونية والدولية.
وأضاف عبداللهيان خلال مؤتمر صحفي، الأحد، من سلطنة عمان، أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق تم باستخدام مقاتلات وصواريخ أمريكية.
ولفت إلى أن رفض واشنطن ولندن وباريس إدانة هجوم القنصلية يدل على دعم مغامرات إسرائيل وتوسيع الصراع.
ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وردًا على سؤال حول الضربة الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إننا لا نعلق على التقارير التي ترد في وسائل الإعلام الأجنبية”.
وتكتسب المساعي الإيرانية أهميتها في ضوء إشارة بعض المصادر الإعلامية الغربية، إبريل 2023، إلى مباحثات جرت أخيرًا بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسرائيل، بشأن اقتراح عقد اتفاق مرحلي لحلحلة النزاع حول الملف النووي الإيراني، يقضي بأن يتم تجميد العمل ببعض العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، مقابل وقف الأخيرة لأجزاء من أنشطة برنامجها النووي، ولاسيما تخصيب اليورانيوم فوق مستويات الـ 60%، وإن كان من الملاحظ أن أيًا من الجانبين الأمريكي أو الإيراني لم يؤكد صحة ذلك.
ما بعد عمان.. وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى العاصمة السورية دمشق.. لماذا؟
