صراع قد يتحول من قطبين فقط إلى حرب عالمية ثالثة إثر وصول الخلاف الروسي الأوكراني إلى نقطة جديدة، بعد دخول حلف الناتو نقطة الصراع عبر تصريحات و وصول القنوات الحوارية مع روسيا إلى نقطة “صفر”، والتي قد تعيد فتح أبواب اشتعال أوروبا من جديد.
نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، قال: إن الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يتدهور بشكل متوقع ومتعمد، وأن واشنطن وبروكسل أوصلتا جميع قنوات الحوار بين موسكو والحلف لمستوى حرج عند الصفر.
وأضاف جروشكو: أن روسيا ليس لديها أي نية لبدء صراع عسكري مع الحلف أو أعضائه، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الناتو جعل روسيا هدفًا لسياسته العدوانية، أما أوكرانيا فيستخدمها هذا الحلف كأداة معادية لروسيا.
وفي الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي، وأعلن الأمين العام لهذا الحلف ينس ستولتنبرغ عشية هذا التاريخ، أن توريد السلاح والمعدات العسكرية من دول الناتو إلى أوكرانيا يجب أن يجري على أساس إلزامي وليس على أساس طوعي.
الخارجية الروسية في ذلك السياق ترى أن هذا التصريح يؤكد جوهر الحلف المعادي لروسيا، وثانيًا، يؤكد أنهم يستخدمون أوكرانيا كأداة، وإن التصريحات لستولتنبرغ هي دليل وإثبات لصحة الأطروحات التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي ينكرها أعضاء الناتو في كثير من الأحيان، والناتو هو تكتل عدواني موجه ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا: “هذا المنتدى، إذا جاز قول ذلك، هو في الواقع الشيء الوحيد الذي تمكن نظام كييف من الحصول عليه من رعاته الغربيين مقابل تدمير أوكرانيا في حالة جنون مناهضة لروسيا. لقد أراد التحالف إلحاق ضرر استراتيجي بروسيا لكنه دمر أوكرانيا في الواقع”.
وكان وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي الناتو ناقشوا، الأربعاء، إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا، فيما حثهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على ضمان إمدادات الأسلحة على المدى الطويل لقوات كييف.
واقترح ستولتنبرغ صندوق الدعم لكييف ومدته خمس سنوات وخطة لتعميق مشاركة الناتو في تسليم الأسلحة في محاولة لضمان تواصل الدعم في مواجهة عودة محتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن الحلفاء “اتفقوا على المضي قدمًا في التخطيط لدور أكبر للحلف في تنسيق المساعدة الأمنية والتدريب”، بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول قمة تعقد في واشنطن في يوليو المقبل.
روسيا والناتو.. قنوات الحوار وصلت مستوى “الصفر”.. ما الجديد؟
