الإخوان في ليبيا يعرفون جيدًا كيف يحولون البلاد إلى دمار ف ظل رفضهم لأي إقرار بالمصالحة مع تصدير فتاوى والعزف على وتر الإرهاب لتخويف الشعب الليبي، الذي بدوره يعلم تمامًا أساليب الجماعة الإرهابية في قلب الحقائق واللعب على وتر الزيف.
ولا يزال ثعبان الإخوان الليبي “الصادق الغرياني”، متواجدًا وبقوة داخل الدولة الليبية وبالرغم من رفضه في السنوات الأخيرة، إلا إن فتاوى الغيراني كانت بإخطار من تنظيم الإخوان الذي يقتات على مائدته، ولصالح ولخدمة أهداف وأجندات جماعات إرهابية.
الغرياني يتخذ فتاوى تهدف إلى مصلحة ممارسة الإرهاب في ليبيا، فبات الغرياني مرادفًا لأسباب التشظي والانقسام وأحد عوامل انتشار الفوضى في البلد الأفريقي، وبات أيضًا يخدم مصالح الإخوان والإرهاب في البلاد التي تطل علي البحر المتوسط.
وقافزًا على قرار البرلمان وضوء المجلس الأعلى للقضاء الأخضر له، مارس الغرياني ديدنه المفضل، ببث الفتنة، بتصريحات اعتبرت بمثابة ضوء أخضر للجماعات الإرهابية، لأن تعيس فسادًا في البلد الأفريقي.
فعن فرض البرلمان ضريبة على بيع النقد الأجنبي، قال مفتي الإرهاب في ليبيا: إن هذا الأمر لا يمكن أن يأتي بخير، موجهًا حديثه إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، بقوله: لا يمكن أن تصل إلى ما يصلح الأمر، ويخففه، ويرفع الأزمات، ويحل المشاكل بمعصية الله، ويأتي ذلك الرأي الذي قفز فيه الغرياني على اختصاصات مجلس النواب المنتخب، ورأي الأعلى للقضاء الذي لم يرفض تلك البرلمان، بعد أيام من فتوى تحريضية ضد جيوش في المنطقة.
قبل أيام، أصدر الغرياني فتوى حرم فيها على من يحرسون المعابر، منع من يريد اقتحامها من العبور، معتبرًا اقتحام المعابر فرض عين على المسلمين دفاعًا عن إخوانهم وعن حرماتهم وأمهاتهم ونسائهم، وهي فتوى إخوانية بحته وتفوح منها رائحة الإرهاب.
تلك الآراء والفتاوى التحريضية حاول فيها الغرياني تغليفها بغلاف ديني، ليدس فيها السم، بحسب مراقبين، حذروا من نتائج تلك الآراء على الداخل الليبي، مشيرين إلى أنها قد تنسف التوافقات الجارية حاليا بين الفرقاء، مما يهدد بعودة الشقاق والتناحر.
ويقول الباحث السياسي الليبي حسين مفتاح: إن الغرياني يحاول إجهاض تحركات المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، والهادفة لحلحلة الأزمة الليبية، والدفع باتجاه تشكيل حكومة جديدة، وهي خطة إخوانية تهدف إلى إطالة الأمد في الخلافات السياسية بالدولة الليبية.
وأضاف مفتاح – في تصريحات خاصة لملفات عربية -، أن الغرياني لديه دافع واضح في الخروج ومباشرة تحركاته في العلن من جديد، والمفتي المعزول أصبح معول هدم لأي محاولة للصلح وتوحيد البلاد وإنهاء الانقسام، وأن مساعيه هذه هي بمثابة خدمة لمصالح دول أجنبية تريد استمرار الانقسام وحالة الدولة الفاشلة في ليبيا، واستمرار حالة النهب والسلب التي يستفيد منها من خلال ما يسمي دار الإفتاء التي توسعت وأصبحت أخطبوطا داخل مؤسسات الدولة.
“واجهة تنظيم الإخوان”.. الغرياني يعزف على وتر الإرهاب في ليبيا بفتاواه التحريضية
