في وثيقة جديدة فاضحة تكشف حقائق جماعة الإخوان المسلمين أظهرت تجنيدها للعديد من الجواسيس بالعالم، حيث نشرها الإعلامي حسام الغمري المنشق عن التنظيم الإرهابي، والذي بدأ منذ فترة نشر عدة وثائق بشأن الجماعة وتنظيمها الخفي الإجرامي.
وأكد حسام الغمري أنه: “لا يشترط أن تذهب إلى جهاز الموساد الإسرائيلي وتطلب منه أن يجندك لخيانة بلدك، عليك فقط أن تنضم لجماعة مدرس الخط حسن البنا، وتبايع المرشد حتى يكون ولاءك له باسم الدين أكبر من ولائك لرئيس الجمهورية، ثم تحكي لمسؤولك المباشر بالتفصيل عن دائرتك المحيطة، عملك، شارعك، دائرتك الضيقة بصفة عامة، سواء بصورة مباشرة كتقرير مكتوب أو غير مباشرة خلال اجتماعات الأُسر أو الشعب وهي مجالس للنميمة على المجتمع يؤكد فيها الإخوان لأنفسهم دائمًا كيف أنهم أصحاب مفتاح الجنة بينما نحن سنموت ميتة الجاهلية الأولى !!”.
وتابع الغمري: “تتجمع هذه المعلومات الهائلة إلى شخص المراقب العام – للبلاد غير مصر – أو إلى المرشد العام أو أحد نوابه في مصر، ثم بحكم لائحة التنظيم العالمي للإخوان يجب أن يقدم المرشد/ المراقب إفادة لقيادة العالمي عن الشأن الداخلي لبلده وقضاياها السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والإعلامية والفنية والرياضية وموقف الإخوان في هذا القطر من هذه القضايا !!”.
وأكد أنه: “إذا كانت اجتماعات العالمي التي تقدم فيها تقارير عن كل بلاد المسلمين تقام في غير بلاد المسلمين – غالباً تعقد في بريطانيا – وما الحال إذا كانت أجهزة مخابرات القوى الاستعمارية تستطيع أن تتعرف من خلال التنصت على اجتماعات جماعة البنا مدرس الخط على أدق التفاصيل التي تحدث في أصغر حارة شعبية في أي بلد من بلادنا العربية لأن جماعة مدرس الخط كالجراد المنتشر في كل شارع وحارة”.
وأشار الإعلامي المنشق عن الإخوان أن: “قيادات الجماعة كما اعترف ابراهيم منير بنفسه يبادرون بتقديم إفادات إلى أجهزة الاستخبارات في البلدان التي يقيمون فيها بأنفسهم حول أدق تفاصيل وطنهم الأم، وهناك من التفاصيل التي أعلمها شخصياً والمعلومات التي أنا مصدرها وشاهد عليها تؤكد انبطاح جماعة البنا والتمويل التام أمام أي جهاز مخابراتي بشرط ألا يكون مصريًا، وكلمة السر لمن يريد أن ينكر شيخ الطريقة البصرية، واسألوهم عن الطريقة البصرية إن كانت لديهم شجاعة الرجال فيجيبوكم”.
وأوضح، أن الوثيقة المرفقة تنتمي لفريق د. محمود حسين في مرحلة المكاتبات المتبادلة مع مجموعة د. منير في ظل المبادرات التي قدمت لرأب الصدع بين الفريقين وكانت ما بين 5- 15 مبادرة، لافتًا إلى كيف حاول كاتب هذا الخطاب ( الوثيقة ) توضيح أنه استنادًا للمادة 50 من لائحة التنظيم العالمي للإخوان ليس من حق العالمي التدخل في القرارات المحلية للإخوان في كل قطر – محاولة منه لتبرير قرار إبعاد د. منير عن الشأن المصري، والذي كانت جماعة د. حسين قد أصدرته – ولكنه يعترف بأن لهم ( للعالمي ) وفق ما أسماه بالدائرة الثالثة أن يحصلوا على تقرير مفصل به كل ما يتعلق بخطط الجماعة في كل قطر يتواجدون فيه.
وذكر أن” قرار تخصيص أفراد للقيام بسبي في التعليقات على السوشيال يتخذه إخوان مصريين في اجتماع ثم يتم إبلاغ العالمي بالقرار ومعه تفاصيل عن حسام الغمري وحكايته من البداية للنهاية ولو طلب أي جهاز مخابراتي غربي هذه المعلومات بالطبع يحصل عليها، وأهم ما يحصل عليه (العالمي) هو المواقف السياسية للجماعة في أي قطر عبر شرح مفصل وتقارير مكتوبة تُخرج أحشاء القطر الذي خرجوا منه، وتجعلها فريسة سهلة لكل أجهزة الاستخبارات المعادية”.
وشدد على أن أجهزة الاستخبارات المعادية ليست في حاجة للتنصت على اجتماعات العالمي والحصول على نسخ من هذه التقارير لأن الإخوان أنفسهم يتطوعون بتقديم إفادات دورية إلى ضباط الاستخبارات الذين يديرونهم في أي قطر يتواجدون فيه مقابل الحصول على امتيازات في الإقامة والعمل وهكذا، وهو ما يفسر كيف انتقلت “مكملين” و الشعوب إلى بريطانيا.