في وثيقة جديدة مثيرة للجدل تكشف الأهداف الإرهابية لجماعة الإخوان وخاصة فيما يتعلق برغبة جبهتي الجماعة في استقطاب عناصر حركة حسم الإرهابية كمناورة في الانتخابات الداخلية.
ونشر الإعلامي حسام الغمري، المنشق عن الإخوان ويعمل منذ فترة على كشف فضائحها، وثيقة لقيادي في جبهة لندن حينما كان يقودها إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان الذي توفي العام الماضي، أن تياره سعى لتسويق نفسه داخل صفوف الجماعة في مصر باعتباره على صلة بتنظيمات إرهابية في سوريا على رأسها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ورغم تنصل جبهتا الإخوان من تنظيمات إخوانية تبنت العنف وعلى رأسها حركة حسم التي صنفت تنظيما إرهابيا في عدد من الدول الغربية بما في ذلك بريطانيا، إلا أن الوثيقة تثبت عكس ذلك وثبت محاولات جبهة لندن للاستفادة من قيادات كانت على صلة بتنظيم النصرة لضمان استمالة التيار الكمالي المتنامي في صفوف الإخوان لكسب المعارك الانتخابية على مستوى الشعبة الإخوانية (أصغر وحدة تنظيمية في الإخوان) وحتى مجلس شورى التنظيم.
وأكدت الوثيقة التي نشرها الغمري، رئيس تحرير قناة الشرق سابقًا، عبر حسابه بمنصة “إكس”، تحت عنوان “وثيقة أم الفضائح”، أن خطط الجماعة للانتخابات الداخلية نشروا تعليمات للقيادات الإخوانية تطلب منهم التركيز على شخصية رمزوا لها بـ”خ. م” مع توصيفه بأنه شخصية قادرة على تجميع الشباب، باعتباره أحد الكوادر التي لها خبرة بالعمل المسلح، كونه سافر في وقت سابق إلى سوريا للتنسيق مع التنظيمات الإرهابية هناك.
وأظهرت التقديرات حينها أن القيادي المشار إليه أكثر قبولًا لعناصر”حسم” وبانضمامه لجبهة لندن سيشجع الآخرين من الحركة للانضمام إلى جبهة إبراهيم منير، كما كذبت إنكار الجماعة الدائم بشأن تورطها في الإرهاب بسوريا، وتعد دليلًا دامغًا على وجود صلة تنظيمية بين الإخوان وداعش وجبهة النصرة وباقي التنظيمات الإرهابية في سوريا، فقد جاء في الوثيقة تحت عنوان مكتب تركيا.
وقالت الوثيقة، إنه “على الرغم من أن عدد الإخوان في تركيا لا يتجاوز النصف في المائة، فإن تركيا تمثل رأس حربة في معركتنا نحو التغيير ولذلك فعلينا: الضغط في اتجاه عودة أفراد المكتب العام (الكماليون ومؤسسو اللجان النوعية المسلحة) ككتلة واحدة لما في ذلك من أهمية في رسم الخريطة الانتخابية”.
كما تضمنت ما أعلنته في السابق أجهزة الأمن في مصر وجهات التحقيق بشأن علاقات أقامتها جماعة الإخوان وجبهة النصرة في سوريا.
وتتماشى الوثيقة مع تصريحات سابقة للقيادي الإخواني صفوت حجازي التي أشار فيها إلى علاقته بالتنظيمات الإرهابية وأنه هرب أسلحة للمقاتلين في سوريا وجند شبابا وأرسلهم لسوريا لتلقي التدريب الميداني على العمل المسلح.
كما تظهر تعليمات للصف التابع لإبراهيم منير باللعب والاستفادة من حالة التشتيت التي يحدثها ( م.ح) يقصد بها على الأرجح محمود حسين الأمين العام السابق وقائد الجناح المناهض لمنير داخل المكتب في إعاقة الإنجاز، مع العمل على تمكين (د.ش) من العودة إلى مكتب تركيا لما له من تأثير في إخراج شعبة باشاك عن سيطرة محمود حسين ومكتب تركيا ومساهمته الفعالة مع مجموعة القاهرة الكبرى، فضلًا عن أنه مقرب من منير”.