يتلقى تنظيم القاعدة في اليمن ضربات موجعة واحدة تلو الأخرى، فبعد مصرع قائده الشهر الجاري، لقي القيادي مانع عبد الله بن هضبان الدهمي، المعروف بـ “أبو عرفج الجوفي”، حتفه غرقًا في سيل بوادي سرّ بمديرية القطن بمحافظة حضرموت.
وأكدت مصادر متطابقة مقربة من تنظيم القاعدة وفاة الجوفي، الذي كان يلعب دورًا بارزًا كقيادي في المنطقة، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة في عام 2016، ثم سريعًا ما أصبح شخصية بارزة في المنطقة شمال شرقي اليمن.
ولعب أبو عرفج دورًا كبيرًا في إيجاد مناطق آمنة لقادة التنظيم وإدارة انتقالاتهم بين مناطق الجوف ومأرب، وأيضًا يمل على توطيد العلاقات بين التنظيم وبعض قادة المقاومة في المنطقة، ولكن تعقيدات تواجد البناء في الجوف أعاقت تحقيق ذلك.
وفي سياق متصل، لقي 3 جنود يمنيين مصرعهم في هجوم شنته مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة على دورية عسكرية بمديرية مودية في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر أمنية، بأن العملية أسفرت عن إصابة 3 جنود آخرين في الكمين الذي نصبته عناصر من تنظيم القاعدة لدورية عسكرية تابعة للواء الخامس دعم وإسناد التابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في الطريق الرابط بين منطقتي “امصرة وامبقيرى” في “وادي عويمران” شرقي مديرية مودية.
وأضافت أن القوات المشاركة في عملية تطهير أبين من الإرهابيين، نفذت عقب الحادثة عملية مطاردة للعناصر الإرهابية في سلسلة جبلية شرق مودية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم والسيطرة على أوكار ومواقع لهم.
وتشهد منطقة أبين عملية عسكرية وأمنية، منذ أشهر، لتطهيرها من العناصر الإرهابية المنتشرة في عدد من المديريات أبرزها مديرية مودية.
وفي 11 مارس الجاري، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فرع التنظيم في اليمن، وفاة زعيمه خالد باطرفي، من دون الخوض في تفاصيل.
وقال التنظيم: إن سعد بن عاطف العولقي سيخلف باطرفي، ونشر تنظيم القاعدة مقطعا مصورًا، يظهر فيه باطرفي ملفوفا بكفن يحمل علم القاعدة باللونين الأبيض والأسود، ولم يعلن التنظيم عن أي تفاصيل حول سبب وفاته.
وكان باطرفي تولى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة، وقبل توليه قيادة التنظيم، كان يعمل قاضيًا شرعيًا ومتحدثًا رسميًا باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وصنفته الولايات المتحدة في 2018 “إرهابيًا عالميًا”، وعرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
