تواصل روسيا و أوكرانيا بانتظام في شن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على أهداف منذ شن العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في فبراير 2022.
وإلى ذلك، قال مصدر بالمخابرات الأوكرانية: إن طائرات بدون طيار أوكرانية تديرها وكالة المخابرات العسكرية هاجمت قاعدة إنجلز الجوية في عمق الأراضي الروسية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وإن كييف تقوم بتقييم الأضرار.
وقال حاكم منطقة ساراتوف، حيث تقع القاعدة: إن طائرات مسيرة أوكرانية أسقطت بالقرب من مدينة إنجلز لكنه لم يبلغ عن وقوع أي أضرار، مشيرًا إلى أنه يتم التحقق من النتائج.
وتعد القاعدة هي المقر الرئيسي لأسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى وتقع بالقرب من مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو وعلى بعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
وكان قد توفي ثلاثة من أفراد القوات الجوية الروسية في ديسمبر 2022 عندما أسقطت طائرة بدون طيار يعتقد أنها أوكرانية في قاعدة ساراتوف.
وفي السياق ذاته، أدان فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية “المستمرة” على منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث ادعى أنه تم إسقاط ما يقرب من 200 قنبلة على المنطقة هذا الشهر وحده.
ودفع القصف الروسي المستمر إلى إجلاء المدنيين، حيث قالت السلطات في سومي إن 30 حالة قصف وقعت أمس الثلاثاء.
وقال زيلينسكي: “منذ بداية الشهر، أسقط الطيران الروسي ما يقرب من 200 قنبلة موجهة على مجتمعات منطقة سومي”، والقرى والمدن والبنية التحتية المدنية”.
وفي منطقة بيلغورود، أبلغت روسيا وأوكرانيا عن تكثيف الهجمات الحدودية مع عمليات إجلاء من الجانبين.
وبدوره، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن – الثلاثاء- من أن بقاء أوكرانيا على المحك وسط مأزق التمويل المستمر في الكونجرس الأمريكي، مشيرًا إلى أن المساعدات الإضافية لأوكرانيا هي مسألة “شرف” للولايات المتحدة.
وقال: “اليوم، أصبح بقاء أوكرانيا في خطر وأمن أمريكا في خطر”.
وأضاف أوستن – في مؤتمر صحفي- عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، “ليس لديهم يوم ليضيعوه، وليس لدينا يوم نضيعه أيضًا”.