في نهاية العام الماضي تعرضت المغرب إلى زلزال مدمر كان مؤثرًا على أغلب سكان المغرب وتضرر بسببه ملايين السكان والآلاف من المنازل، في واقعة جعلت من المواطن المغربي يتحسس خوفًا من تداعيات أي هزة أرضية جديدة في البلاد.
ومؤخرًا عانت المغرب من هزة أرضية، بلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس ريختر، في منطقة الريف الواقعة شمال المغرب، مما أعاد المخاوف من احتمال حدوث زلزال كبير، كالذي ضرب إقليم الحوز قبل شهور.
المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أكد بدوره أن الهزة وقعت في سواحل إقليم الدريوش، على بعد 72 كيلومتراً من إقليم الناظور، و29 كيلومتراً من الحسيمة شمال المغرب، وبلغ عمق الهزة 16 كيلومتراً، مما أدى إلى شعور السكان بها بشكل قوي.
وشعر بهذه الهزة جل قاطني منطقة الريف على الساعة الثامنة و17 دقيقة، بأقاليم الحسيمة والدريوش والناظور، غير أن هذا النشاط الزلزالي بدأ فعلاً في 2021.
الهزة الأرضية لا علاقة لها بزلزال الحوز، ووصلت قوتها إلى 4.7 درجات وتعود لنشاط البحر الأبيض المتوسط المستمر منذ ثلاث سنوات.
وهو ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب وسط سكان المنطقة، التي لا يزال سكانها يتذكرون جيداً الزلزال المدمر، الذي ضرب قبل سنوات إقليم الحسيمة، وخلف وراءه مئات القتلى والمنازل المدمرة، وأثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية بالإقليم.
النشاط الأرضي يعود إلى سنة 2021، حيث كان حينها في مستويات عالية، ومع مرور سنتين، وتحديدًا في فترة زلزال الحوز، خف نشاطه، ليعود أمس بشكل مفاجئ، وبخصوص المخاوف التي أبداها بعض السكان من احتمال عودة الهزة الأرضية خلال نهاية الأسبوع أو ما بعده، أكد المسؤولون أنه لا يمكن معرفة إن كان هذا النشاط سيستمر في التصاعد، أم أن أمس كان عبارة عن هزة متوسطة نسبياً، لكن هناك توقع في المقابل أن تشهد منطقة الشمال استمرار هذا النشاط لمدة أطول، وبالنسبة للحوز، هناك تراجع واضح منذ شهر سبتمبر الماضي، مع استمراره بمعدل منخفض.
في سياق ذلك، نفى مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء حدوث أي تسونامي بالقرب من مدينة أكادير، أو بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الزلزال الذي ضرب ليلة أمس وسط المحيط الأطلسي لم يكن له أي تأثير ولم يكن محسوسًا، وفيما يخص الإنذار بحدوث تسونامي فقد أصدرته بعض مواقع الرصد لكن تم إلغاؤه في حينه، مضيفاً أن ما يحدث من ارتفاع للأمواج بالمنطقة “يتعلق فقط بظاهرة مناخية، وليس تسونامي أو زلزالاً”.