يبدو وأن جماعة الإخوان الإرهابية تتلون وفق قواعدها ومصالحها، حسب رؤيتها لما هو قادم، حيث إن الجماعة باتت بين ليلة وضحاها تدعوا بأكاذيب دينية وفق مصلحتها.
الوجود الإخواني في أمريكا اللاتينيه أصبح مرفقًا ببعض الأشياء والأحاديث الغاضبة حول تصريحات بعض الأشخاص الذين لهم قواعد تأسيسية في الجماعة وعلى مقربة من العناصر الإرهابية الأخرى، ومنها دعوات لتحليل لحوم الخنزير للمسلمين في البرازيل.
القيادي الإخواني أحمد الصيفي ليس مؤسساً للوجود الإخواني في أمريكا اللاتينية فقط، ولكنّه مؤسس أيضًا لحزب الله، فقد قام بتوفير ملاذات أمنية للفارين من عناصر حزب الله، وقام بتسليم بعض الشركات لحزب الله، ووفر لهم الدعم الكامل في أمريكا اللاتينية والتي ينتشر بها الملايين من المهاجرين من لبنان بشكل خاص.
القيادي الإخواني أحمد الصيفي سخّر كل الإمكانيات لتنظيم الإخوان، واستغل أموال التبرعات لطباعة الكتب الخاصة بفكر الإخوان، وكذلك اتفقت على أن أحمد الصيفي هو الموثق الوحيد لإصدار شهادات الحلال في البرازيل، مشيرًا إلى أنّ الكثير من هذه الشهادات ليست حقيقية، وأحيانًا تكون للحوم خنازير.
اختيار الإخوان لأمريكا اللاتينية كملاذ آمن لفلول الجماعة حدث بشكل دقيق، وهذا يرجع إلى مرونة القوانين التي تكافح الإرهاب.
كما أن هناك شخصاً يدعى أحمد الخطيب تورط بتمويل داعش وبث دعاياته في أمريكا اللاتينية، وجند إرهابيين للقيام بأعمال تخريبية، ورغم ذلك لم يتلقّ عقوبات رادعة، حيث تم وضع سوار في قدمه، وهو حر طليق في منزله، ويلتقي بالناس ويتحرك بكل سهولة.
الإخوان اختاروا أمريكا اللاتينية، لأنّ هذه الدول تتخذ توجهًا مخالفًا للتوجه الأمريكي والغربي، ولذلك عندما تضغط أمريكا أو أوروبا في بعض المسائل الأمنية، فهذه الدول لا ترد عليهم بالشكل المناسب، ولا تفرض قيودًا على الهاربين في البرازيل.