مظاهرات احتجاجية حاشدة جديدة ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجعله في تحدي كبير وصعب هذه المرة، مع أزمة غزة وعودة الرهائن، إذ يطالب الكثير من أفراد الشعب برحيله مع حكومته.
وتظاهر الآلاف، مساء أمس، في تل أبيب للمطالبة برحيل حكومة بنيامين نتنياهو والتي وصفوها بالفاسدة، معتبرين أنها مسؤولة عن “تمزيق إسرائيل” بعد صدمة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، وطالبوها باستعادة الرهائن في غزة، منددين برفضه لقاء أسر الرهائن
ورفع المواطنون في التظاهرة شعارات لاذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما كُتبت على القمصان واللافتات عبارة “أعيدوا الرهائن إلى الوطن!”، وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو “ارحل”، وطالبوا بـ”انتخابات الآن”، إذ يوجد 130 إسرائيليًا، بينهم 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم محتجزين في قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وشارك في المظاهرات العديد من المواطنين الذي خرجوا مسبقا في احتجاجات ضخمة شهدتها تل أبيب على مدى أشهر بسبب رفض الإصلاح القضائي الذي أراده نتنياهو، بينما أدى هجوم كتائب القسام التابعة لحماس في “طوفان الأقصى”، وما تلاه من عدوان إسرائيلي انتقامي في غزة مما زاد من غضب المتظاهرين في تل أبيب ويأسهم.
وأكد المتظاهرون أن “نتنياهو وحكومته يدمران هذا البلد”، وأشار كثير منهم إلى أن نتنياهو، المتهم بالاحتيال والفساد، سيواجه العدالة إذا أجبر على ترك السلطة، وأتى بعضهم على ذِكر تقرير خلُصت فيه لجنة تحقيق إسرائيلية إلى تحميل نتنياهو “مسؤولية شخصية” في حصول التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهوديًا كانوا يحجّون إلى موقع ديني في جبل ميرون “الجرمق” عام 2021.
وامتدت التظاهرات حتى مدن أخرى، كمدينة القدس و مستوطنتي رحوبوت ورعنانا، و مدينة حيفا، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”، ما يظهر أن ثمة “فجوة كبيرة” قد اتسعت بين الشارع الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، فأغلق المتظاهرون شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب، وفق ما أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، وأشعلوا هناك النيران ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.