عقب دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد، إثر حربًا دموية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، والتي استمرت لمدة تقترب من 11 شهرًا، قد أيدت 14 دولة القرار وامتنعت روسيا عن التصويت؛ مما عاد المفاوضات على الطاولة من جديد بين طرفي النزاع.
ومن أهم طاولات المفاوضات التي كانت تسعى لإيجاد حلولاً مؤخرًا هي مجموعة الإيجاد الإفريقية، والتي قررت عقب قرار مجلس الأمن بالتزامها الكامل بالمضي قدمًا في الجهود الإفريقية الرامية لتحقيق السلام في السودان ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
دور الإيجاد على الواجهة من جديد إثر القرار بالرغم من تجميد الحكومة في السودان عضويتها فيها، إلا أن “إيجاد” أعلنت تصميمها على استخدام جميع الوسائل والقدرات لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، وحشد دعم المجتمع الدولي بعد وقف الحرب، ما أثار تساؤلات حول خطة الهيئة والأسس القانونية التي تستند إليها.
السكرتير التنفيذي للمنظمة ورقني قبيهو، قال – خلال لقائه بالآلية الثلاثية التي شكلها الاتحاد الإفريقي مؤخرًا- : “أجرينا مناقشات بنّاءة بشأن دفع عملية السلام في السودان، والتأكيد على التعاون الحيوي بين الإيجاد والاتحاد الإفريقي”.