على الرغم من استقبال المسلمين لشهر رمضان، وتوقعات بانتهاء الحرب أو إقرار هدنة تهدف إلى هدوء المنطقة في الآونة الأخير بعد حرب دامت إلى ما يقرب من 6 أشهر، وخلفت أكثر من 30 ألف قتيل – حسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزراة الصحة بقطاع غزة-، إلا أن مليشيات الحوثي تسعى لإشعال النيران عن طريق تصريحات خرج بها عبد الملك الحوثي “زعيم المليشيات الإرهابية” المدعومة من إيران، باستمرار جبهة البحر الأحمر في العمل دون هوادة.
وأعلن زعيم المليشيات الإرهابية “عن أن الجماعة نفذت 96 هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت فيها 61 سفينة في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب، خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفي خطاب له تم بثه عبر القنوات الموالية للمليشيات التي تسيطر علي العاصمة صنعاء باليمن، أكد عبد الملك الحوثي، إن جبهة البحر الأحمر مستمرة وبفاعلية”، في إشارة على ما يبدو لاستمرار الهجمات.
وأضاف: “في هذا الأسبوع نفذنا 8 عمليات استُهدفت خلالها 7 سفن بـ19 صاروخًا وطائرة مسيّرة”، مشيرًا إلى “32 عملية نفذت ضد إسرائيل”، وقال: “نحن الأوائل في استهداف السفن بالصواريخ البالستية، وسط اندهاش أميركي كبير”.
وذكر الحوثي: أن “عدد الصواريخ التي أطلقت في العمليات البحرية خلال الـ5 أشهر الأخيرة، أكثر مما تم إطلاقها خلال 8 سنوات الماضية من حربنا”.
ويهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر، خلال ما يقولون إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ منتصف نوفمبر الماضي، وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات انتقامية على الحوثيين، تستهدف مواقع داخل اليمن أو قدراتهم العسكرية في البحر.
وأدت هجمات الحوثيين إلى إرباك حركة الشحن عالميًا، إذ أجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة إفريقيا، وارتفعت تكلفة التأمين على الرحلات التي تستمر أسبوعًا في البحر الأحمر مئات آلاف الدولارات، ومع قول الحوثيين إنهم سيهاجمون السفن التي تربطها صلات ببريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، قالت مصادر بقطاع الشحن: ” إن جميع السفن قد تكون في خطر”.
ويقول المحلل السياسي مختار غباشي: إن مليشيات الحوثي تقوم بعمل واضح وهو مهاجمة السفن وعمل إرباك في المنطقة تسعى من خلاله طهران إلى العمل في الملف النووي بشكل غير واضح أو معلوم، حيث إن إيران تحرك أذرعها للحرب عن طريق مليشيات الحوثي أو حزب الله والهدف هو العمل على الملف النووي بشكل فعال دون النظر إليهم وتحركاتهم من قبل العالم.
وأضاف غباشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن مليشيات الحوثي وتصريحات زعيمها تدل بشكل واضح على أن ما يحدث في البحر الأحمر بعيداً عن ما يحدث داخل قطاع غزة، وأن المليشيات تقوم بعمل لا يضر بمصلحة إسرائيل، وهو ما كشفته وزارة المالية الإسرائيلية، والمتضرر الأكبر هم العرب مما يقوم به مليشيا الحوثي.
لمصلحة إيران.. تصريحات مُثير لقائد مليشيات الحوثي باستمرار القرصنة على السفن
