انطلقت اليوم الانتخابات الروسية بالمناطق النائية في البلد مترامي الأطراف، حيث أرسلت السلطات مروحيات وعربات إلى المناطق النائية لجمع أصوات رعاة الرنة وغيرهم في اقتراع يرجح أن يحسمه بسهولة الرئيس فلاديمير بوتين.
وتجري الانتخابات التي تنظم في بقية أنحاء روسيا في منتصف مارس القادم، في ظل تنظيم روسيا تصويتا مبكرًا في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا.
وقالت لجنة الانتخابات الروسية: إن مسؤوليها استخدموا “مروحيات ومركبات رباعية الدفع ومركبات أخرى للطرق الوعرة”، للوصول إلى المناطق النائية في سيبيريا، لإقامة مراكز تصويت لحفنة من الناخبين.
وتأتى الانتخابات في ظل الهجوم العاصف والسيطرة على مدينة أفدييفكا، أحد أهم المعاقل الأوكرانية الاستراتيجية في مقاطعة دونيتسك، حيث تمكنت القوات الروسية خلال أسبوع من بسط سيطرتها على عدة بلدات وقرى، في ضربة قوية للقوات الأوكرانية.
ومن أبرز البلدات والقرى التي نجحت القوات الروسية في السيطرة عليها خلال الأسبوع المنصرم، كرينكي على الضفة الشرقية لنهر دينبرو، والتي كانت تمثل رأس حربة للقوات الأوكرانية في خيرسون جنوبي نهر دنيبرو، وفي زابوريجيا، استعدت القوات الروسية السيطرة على رابوتينو، التي كانت قد خسرتها في الهجوم الأوكراني المضاد خلال الصيف، كما استعادت القوات الروسية على معظم الأراضي التي فقدتها خلال ذلك الهجوم.
بعد هذه النتائج للقوات الروسية، قالت موسكو، الأحد: إن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجيش بالتوغل أكثر داخل أوكرانيا مع مرور عامين على بداية الحرب الشاملة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية بالقرب من 3 بلدات جنوبي باخموت، وهي مدينة استولت عليها القوات الروسية في مايو الماضي، ولكن لا تزال القوات الأوكرانية تنشط فيها، وقالت الوزارة: إن القوات الروسية تمركزت في مواقع أفضل بالقرب من أفدييفكا، مضيفة أن القوات الروسية صدت 7 هجمات مضادة أوكرانية في المنطقة، وأوضحت أنه تم تدمير إجمالي 77 طائرة مسيرة أوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أيضا تدمير صاروخين أوكرانيين موجهين فوق البحر الأسود.، وقالت الوزارة: “في حوالي الساعة 19:00 بتوقيت موسكو، تم التصدي لمحاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام صواريخ موجهة من طائرتين لضرب أهداف على الأراضي الروسية”.