ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

ماذا تحمل رسائل إيران باذرعها للمنطقة حول الخلاف مع أمريكا؟

عبر مليشيات وأذرع سياسية منتشرة بمنطقة الشرق الأوسط، تسعى طهران إلى البحث عن السيطرة بالمنطقة في ظل ما يحدث مؤخرًا من توسع رقعة الحرب ودخولها إلى مرحلة جديدة من الصراع.
و تسعى إيران عن طريق المليشيات التابعة لها لإحراق المنطقة بالمناوشات مع الجانب الأمريكي وخاصة القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة، بداية من مليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والفصائل العراقية التابعة لطهران، ولكنها في نفس الوقت تسعى لوقف التصعيد خوفًا من الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشعر إيران بالقلق من إثارة مواجهة مباشرة، وتحث وكلاءها حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بشكل خاص على ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأمريكية، وهو ما بات واضحًا مؤخرًا من الجانب العراقي، حيث تقف الهجمات منذ فترة ضد القوات الأمريكية مما يعطي مزيد من الأمل بالهدوء.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تأجيج الصراع بين الولايات المتحدة والفصائل الموالية لإيران على جبهات متعددة، ومع عدم وجود وقف لإطلاق النار في الأفق، يمكن أن تواجه إيران الاختبار الأكثر أهمية حتى الآن لقدرتها على ممارسة نفوذها على هذه المليشيات المتحالفة معها.
وعندما شنت القوات الأمريكية ضربات هذا الشهر على الجماعات المدعومة من إيران في اليمن وسوريا والعراق، حذرت طهران علنًا من أن جيشها مستعد للرد على أي تهديد، ولكن في ظل ذلك يبحث كبار القادة على توخي الحذر، ولم يتم استهداف القوات الأمريكية حتى بعد مقتل قيادي كبير في كتائب حزب الله العراقي، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، بالعاصمة بغداد.
وبالتزامن مع ذلك، يضغط الدبلوماسيون الأمريكيون على إسرائيل وحماس للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وخلال فترة توقف القتال التي تم التفاوض عليها في نوفمبر، انخفضت هجمات الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة.
إيران أرسلت قادة عسكريين ودبلوماسيين في جميع أنحاء المنطقة للقاء المسؤولين المحليين وأعضاء الميليشيات، وقال مسؤول عراقي له علاقات وثيقة مع الفصائل المدعومة من إيران هناك: إن طهران “تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب والتصعيد من الوصول إلى نقطة اللاعودة”، وبحسب المسؤول العراقي، ضغط القائد الإيراني على الحزب لإصدار بيان يعلق فيه الهجمات على الأهداف الأمريكية.
ومع ذلك، كشفت بعض التغييرات اللاحقة عن “حدود نفوذ إيران”، حيث غيرت “كتائب حزب الله”، موقفها بعد الضربات الأمريكية، وتعهدت “بضربات مؤلمة وهجمات واسعة النطاق”.
ويقول الباحث في الشأن العراقي، مجاهد الطائي: إن إذا كان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني من يوقف الميليشيات من إطلاق المفرقعات، أين توضع التصريحات الإيرانية حول مزاعم قرارات الميليشيات الذاتية؟
وأضاف الطائي، أليست زيارة قاآني لإيقافها إدانة للنظام الإيراني من جهة، واعتراف أن هذه الميليشيات ليست سوى بيادق بيد طهران؟ وتقاتل من أجل إيران وليس من أجل العراق أو غزة.

spot_img