الأوضاع ما بين الصين وتايوان بدأت في الظهور مجددًا مع اهتمام عالمي بم يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أحداث ما بعد بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وبينما كانت تستعد تايوان لافتتاح رصيف بحري ضخم ومهبط طائرات في جزيرة تايبينغ ببحر الصين الجنوبي، تم فتح الصراع من جديد في تعديد واضح للملاحة، خاصة أن الجزيرة متنازع عليها بين الصين والفلبين وفيتنام.
ومؤخرًا قتل مواطنان صينيان وأصيب اثنان آخران خلال محاولة قارب، على متنه مواطنون صينيون، الفرار من سفينة تابعة لخفر السواحل التايواني، بالقرب من جزر تايوانية قرب البر الصيني، في تطورًا قد يعصف بالأزمة ويدخلها في بدء لصراع جديد في العالم في العام الحالي.
التطور دفع الحكومة الصينية إلى القول إنه: “لا توجد حدود أو مناطق محظورة لصيد الأسماك حول مجموعة من الجزر التايوانية القريبة من ساحل الصين”، وإن بكين تحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات، وكان تايوان دافعت يوم الخميس عن تصرفات خفر السواحل بعد وفاة شخصين على متن زورق سريع صيني اقترب من جزيرة تايوانية قرب السواحل الصينية، عندما انقلب قاربهما أثناء محاولتهما الفرار من سفينة لخفر السواحل، ونجا اثنان آخران.
واشتكت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، في السنوات القليلة الماضية، من قوارب الصيد الصينية والسفن الأخرى العاملة في المياه التي تسيطر عليها تايوان، خاصة حول جزر كينمن وماتسو التي تقع على مسافة غير بعيدة من ساحل الصين، بحسب رويترز.
وفي وقت متأخر السبت، قال مكتب شؤون تايوان الصيني – الذي أدان بالفعل تايبيه بسبب الحادث الذي وقع بالقرب من جزيرة بيدنغ في كينمن – : إن مقتل الشخصين تسبب في “سخط شديد” في الصين.
وأضاف: “الصيادون على جانبي مضيق تايوان يعملون في مناطق الصيد التقليدية في منطقة شيامن- كينمن البحرية منذ العصور القديمة، ولا يوجد شيء اسمه مياه محظورة أو مغلقة”، وتقع كينمن، التي تسيطر عليها تايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، بجوار مدينتي شيامن وتشوانتشو الصينيتين.
وتابع مكتب شؤون تايوان الصيني: إن الحكومة لديها حسن النية تجاه شعب تايوان، لكنها لن تتسامح أبدا مع تجاهل تايوان لسلامة الصيادين الصينيين، وأضاف: أن “البر الرئيسي يحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات، وستتحمل تايوان كافة العواقب”، دون الخوض في تفاصيل.