منذ 19 نوفمبر الماضي وبدأت ميليشيا الحوثي عمليات القرصنة في البحر الأحمر، حيث قامت بمهاجمة السفن التي تمر عبر باب المندب في إتجاه إسرائيل وأوروبا، وهو ما جعل العالم يعاني من تداعيات كبرى نتيجة أفعال الحوثي.
وتسعى جماعة الحوثي إلى مهاجمة السفن الأميركية والإسرائيلية تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني منذ بدء حرب 7 أكتوبر من العام الماضي، حيث دخلت الميليشيا في شبه مناوشات مع القوات الأميركية والبريطانية المتواجدة بالبحر الأحمر لحماية السفن التي تمر عبر باب المندب.
وآخر التطورات ما أعلن عنه المتحدث العسكري باسم الميليشيات المدعومة من إيران، حيث أعلن بيان بثته وسائل إعلام حوثية أن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعاً عن النفس.
وأضاف البيان: أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأميركية غريفلي، وفقاً لما نقلته رويترز.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي مساء الثلاثاء: إنها أسقطت صاروخ كروز مضاداً للسفن أطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر، دون الإبلاغ عن أضرار.
وأكد المتمردون اليمنيون اليوم أنهم أطلقوا عدة صواريخ بحرية باتجاه مدمرة أميركية في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي.
وجاء في بيان تلاه المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أنه «ضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأميركية يو إس إس غريفلي، في البحر الأحمر.
ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن ما تقوم به الميليشيات من تصعيد سيعود على الشعب اليمني بالضرر، وكذلك في خلال وقت قصير يعاني العالم من تداعيات الموقف الحالي بإستهداف السفن، وما يهم الميليشيا الإرهابية حالياً هو تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تمدهم بالسلاح والصواريخ التي يهاجمون بها السفن.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن الحوثي حتى الآن لم يقم بأي شيء يضر إسرائيل، بل المتضرر الأكبر هو الدول العربية وهناك أضرار لحقت بعدد من دول المنطقة والعالم، دون أن يكون تأثيرها مماثلا على إسرائيل، وقد تأثرت حركة الملاحة في قناة السويس المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في مصر التي تشهد أوضاعا اقتصادية صعبة، بانخفاض نحو 30%.