منذ السابع من أكتوبر وتسعى عدة دول أممية إلى هدنة ما بين أطراف الحرب حركة حماس وإسرائيل، حيث قامت هدنة ثابتة مقابل تسليم رهائن لمدة أسبوع واحد ومن بعدها عادت الحرب بشكل أشد حيث تسببت الأزمة في محاولات عديدة لوقف الصراع.
ومؤخراً أصبح التوافق على هدنة ما بين جميع الأطراف صعباً للغاية في ظل محاولات مصرية قطرية تسمح بوقف الحرب وهدنة مقابل تسليم الرهائن، إسرائيل وحماس تتوافقان من حيث المبدأ على أن تبادل الأسرى يمكن أن يتم خلال وقف إطلاق النار لمدة شهر، ولكن خطة الإطار تتعثر بسبب خلافات الجانبين حول كيفية التوصل إلى وقف دائم للقتال.
حيث تركز جهود الوساطة في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين، بدءا بالمدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار. والمزيد من المساعدات لغزة.
وأحدث جولة من الدبلوماسية المكوكية بدأت في 28 ديسمبر، وقلصت الخلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار المبدئي إلى نحو 30 يوما بعد أن اقترحت حماس في البداية هدنة لعدة أشهر. ، ومع ذلك، رفضت حماس منذ ذلك الحين المضي قدمًا في الخطط حتى يتم الاتفاق على الشروط المستقبلية لوقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لستة مصادر.
وبحسب رويترز، طلبت معظم المصادر التي تمت استشارتها في هذه القصة عدم الكشف عن هويتها من أجل التحدث بحرية عن الأمور الحساسة، وتسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى “صفقة شاملة” توافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة الأولية.
مصدران أمنيان مصريان أكدا أن العمل جار لإقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، لكن المصادر قالت إن حماس تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة من أجل الموافقة على التهدئة الأولية، وأحد العروض التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب إذا قامت حماس بطرد ستة من كبار القادة من غزة.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي، إن الأزمة حالياً أن حكومة نتنياهو لا تريد وقف الحرب، وحركة حماس تسعى بشكل كبير لتحقيق مكاسب كبيرة منها إدخال مساعدات والإفراج عن سجناء لدى إسرائيل، وبالتالي بوادر الهدنة قريبة خاصة أن إسرائيل خسائرها مؤخراً باتت أكبر في ظل خسارة المزيد من الجنود والمزيد من المعدات.
وأكد غباشي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، أن حماس حالياً أصبحت أقوى أمام العالم وبالتالي إسرائيل تحاول بشتى الطرق تحقيق مكاسب خاصة أن الحرب كشفت للشعب الإسرائيلي عن زيف نتنياهو وكيف يخدعهم بالنصر المزيف، مع الفيديوهات التي تقوم حماس ببثها وبالتالي الهدنة هي اقتراح لا بد من تحقيقه وحماس تعلم ذلك وبالتالي تضع شروطاً جيدة لها.