منذ أن بدأت حرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر في العام الماضي بدأت الفصائل العراقية الموالية لإيران في الهجوم على القواعد الأميركية المتواجدة في البلاد، وباتت الصواريخ والمسيرات تهاجم يومياً القواعد، حيث ترد الولايات المتحدة الأميركية بغارات على الفصائل.
ومؤخراً أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن شن ضربات جوية في العراق استهدفت مواقع تابعة لفصائل وجماعات وصفتها بأنها “مرتبطة” بإيران ردا على هجمات تعرضت لها قوات بلاده في المنطقة، وقال أوستن في بيان “بناء على توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن نفذت القوات الأميركية ضربات ضرورية ومتناسبة على ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران وغيرها من الجماعات المرتبطة بإيران في العراق”.
وأضاف أن “هذه الضربات الدقيقة تأتي ردا مباشرا على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران”.
وتابع أوستن “لن نتردد أنا والرئيس في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية وعن مصالحنا، نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة”.
ورداً على الغارات الأميركية الجوية التي طالت موقعين لكتائب حزب الله العراقي فجرا في بابل والأنبار، لوحت تلك الفصائل بإطلاق خطة جديدة، حيث أعلن “أبو آلاء الولائي”، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء بتغريدة على حسابه في إكس بدء المرحلة الثانية من الهجمات، وحث ما يعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” على تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط، كما زعم أن تلك المرحلة ستتضمن “محاصرة الملاحة البحرية لإسرائيل وإخراج موانيها عن الخدمة”.
وجاء التعليق بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأميركية، أن قواتها شنت بمفردها غارات جوية ضد كتائب حزب الله، وذكرت في بيان عبر منصة إكس أن الغارات استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تابعة لإيران، وتتضمن مقرات لتلك الكتائب ومواقع تخزين وتدريب على استخدام الصواريخ والمسيرات، كما أضافت أن تلك الغارات أتت ردا على الهجمات السابقة التي شنها “حزب الله” على قواعد عسكرية أميركية في الفترة الماضية، من ضمنها قاعدة عين الأسد غرب الأنبار.