منذ نوفمبر في العام الماضي وبدأت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعمليات قرصنة في البحر الأحمر بالقرب من باب المندب، وتقوم باستهداف السفن التي تمر نحو أوروبا وإسرائيل، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمات كبرى في المنطقة واشتعال الأحداث.
وميليشيات الحوثي التي تهاجم وتدخل نطاق الحرب التي بدأت في المنطقة في السابع من أكتوبر بالوكالة عن إيران التي لا تدخل الحرب حتى الآن ولكنها تدعم ميليشيات الحوثي في هجومهم على السفن التي تمر بالبحر الأحمر.
ومؤخراً طالت ضربات أمريكية بريطانية مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن خلال الأسبوع الماضي والتي تجددت اليوم أيضا، ردا على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لم تتوقف الضربات في الممر المائي الهام، وسط مخاوف دولية من احتمال توسيع النطاق أكثر.
ورداً على ذلك قامت الجماعة بنقل عدة صواريخ إلى مراكز إطلاق في محافظات مختلفة شمالي اليمن، في إطار استعدادها على ما يبدو لـ “حرب طويلة” مع القوات الغربية في البحر الأحمر، حيث تم نقل صاروخي من مستودع إستراتيجي بصنعاء إلى مراكز الإطلاق بالحديدة.
إلى ذلك، أشارت إلى أن الصواريخ تحركت من النهدين بصنعاء على طريقين مختلفين، حيث توجهت الشاحنة الأولى إلى منطقة صرف شمال صنعاء ثم عادت غرباً عبر طريق الحيمة – الحديدة، إلى أن وصلت الشاحنة إلى المستودع التكتيكي في باجل بمحافظة الحديدة، فيما تحركت الشاحنة الثانية من النهدين بصنعاء باتجاه ذمار، وواصلت الشاحنة رحلتها حتى وصلت إلى مستودع تكتيكي في معسكر كيلو 16 بالحديدة.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط “سنتكوم” في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس: إنّ هذه الصواريخ التي كانت على منصّات الإطلاق مثّلت خطراً داهماً على السفن التجارية والمدمّرات التابعة لسلاح البحرية الأميركية في المنطقة، وكان يمكن إطلاقها في أيّ لحظة”.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية، ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة.