نفَّذ الجيش الأميركي ضربة جديدة في وقت مبكر من اليوم السبت ضد مواقع الحوثيين في اليمن في محاولة لحماية الشحن في البحر الأحمر، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأميركية.
ونقلاً عن مصادر فإن الغارة الأخيرة استهدفت موقعًا للرادار قال المسؤولون إنه يمثل تهديدًا مستمرًا لحركة المرور البحرية.
وجاءت الضربة بعد يوم من تنفيذ الجيشين الأميركي والبريطاني عشرات الضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن؛ رداً على أسابيع من هجمات الحوثيين التي عطلت الشحن وألحقت أضرارا بالسفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.
كما أكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن في وقت مبكر من يوم الجمعة، ولكنه لم يصب أيّ سفن.
وأعرب المسؤولون الأميركيون والبريطانيون عن تفاؤلهم يوم الجمعة بنجاح الضربات الأولية في وقت متأخر من يوم الخميس، والتي توصف الآن بأنها موجتان من الضربات.
وقال مسؤول دفاع أميركي لإذاعة صوت أميركا: إن التقييم الأولي أشار إلى أن الموجة الأولى من الضربات الدقيقة في وقت متأخر من يوم الخميس أدت إلى تدهور قدرة الحوثيين على شن المزيد من الهجمات.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل العمليات، إن تقييمًا أكثر شمولاً للضربات ما زال جاريًا، لكن هذا الشعور ردد تقييمات مبكرة أخرى لمسؤولين أميركيين كبار، الذين وصفوا الضرر الذي لحق بقدرات الحوثيين بأنه “كبير”.
وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة للصحفيين: “نشعر بثقة كبيرة بشأن المكان الذي ضربت فيه ذخائرنا، لكننا لا نعرف في هذه المرحلة التقييم الكامل لأضرار المعركة”.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في وقت متأخر من يوم الخميس أن الطائرات المقاتلة والسفن البحرية والغواصات الأميركية ضربت أكثر من 60 هدفًا في 16 موقعًا عبر الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة ومستودعات الذخيرة وأنظمة الإطلاق ومنشآت الإنتاج.
لكن سيمز قال يوم الجمعة: إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا موجة ثانية من الضربات ضد 12 موقعًا آخرين بعد 30 دقيقة إلى ساعة من تنفيذ الضربات الأولية.
وأضاف: أن المواقع الإضافية، ولكل منها أهداف متعددة، “تم تحديدها على أنها تحتوي على مواد يمكن استخدامها ضد القوات البحرية والجوية”، لافتا إلى أن الضربات جاءت دفاعا عن النفس.
وقال مسؤولون أميركيون، في المجمل، إن أكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة كانت تستهدف أهداف الحوثيين، بما في ذلك صواريخ توماهوك للهجوم الأرضي.