على رأس أولويات زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط في غضون ثلاثة أشهر فقط منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، رسائل واضحة يريد بلينكن إرسالها إلى المتنازعين في المنطقة وذلك قبيل الانتخابات الأميركية 2024.
وتتمثل مهمة بلينكن الرئيسية في هذه الرحلة في ضمان عدم اتساع الحرب بين إسرائيل وغزة لتتحول إلى صراع إقليمي، عقب استهداف إسرائيل للقادة في الحرس الثوري الإيراني وحماس في لبنان ودمشق.
وبينما يسافر إلى وجهات مختلفة في جنوب غرب آسيا ضمن جدول مزدحم يتضمن محطات توقف في تركيا، الأردن، قطر، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر وإسرائيل.
وفي مستهل الزيارة التقى وزير الخارجية الأميركية، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، في تل أبيب، حيث تعهد بلاده بدعم حق إسرائيل في منع تكرار الهجمات التي وقعت يوم 7 أكتوبر، لكنه في ذات الوقت شدد على أهمية تجنب المزيد من الأذى للمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية في غزة.
وحدد وربيرغ في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، 5 أولويات رئيسية من زيارة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، تشمل ما يلي:
تأتي أولويات الزيارة في المنطقة، ضمن الجهود المستمرة لتقديم وإيصال ودخول الجهود الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ لا بد من التركيز ليس فقط على دخول المساعدات الإنسانية، لكن أيضا على توزيع هذه المساعدات داخل القطاع، بالتنسيق في ذلك مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والجهات الأخرى الفاعلة في المنطقة، حيث يعاني القطاع من أزمات مستمرة للحصار الإسرائيلي.
كذلك يرغب بلينكن في الاستماع وجهًا لوجه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الخطة الإسرائيلية لإنهاء هذه الحرب، وكيف ستقوم إسرائيل باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين الفلسطينيين طالما مستمرة في الحرب ضد حماس فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية منذ 7 أكتوبر، ومناقشة الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن هذه الجهود كان لدى وزير الخارجية الأميركي فرصة لمناقشة ذلك مع المسؤولين القطريين وسيناقش ذلك أيضا مع المسؤولين المصريين، وكل الجهات التي تقوم بالوساطة مع حركة حماس في المنطقة.
وتعد جولة بلينكن إلى الشرق الأوسط هي الرابعة خلال نحو 3 أشهر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، في حين قام بخمس زيارات إلى إسرائيل خلال تلك الرحلات.
وأشارت تقارير أميركية، إلى أن اجتماعات بلينكن في المنطقة حالياً تركز بالأساس على محاولة رسم نهج طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في إطار السبيل إلى إنهاء حرب غزة.