منذ تفجُّر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قامت ميليشيات الحوثي بعشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، حسب ما قاله قيادات الميليشيات الحوثية في اليمن.
وزعمت الميليشيات أن هدفهم من الهجوم علي السفن يأتي مؤازرة للقطاع الفلسطيني المحاصر واحتجاجاً على الحرب، التي دخلت شهرها الرابع، حيث سجلت الميليشيات ما يزيد عن عشرات الهجمات في البحر الأحمر.
وبدأت الميليشيات في 19 نوفمبر الماضي 2023 عشرات الهجمات الحوثية في هذا الممر المائي المهم عالمياً، وفي هجوم هو الـ 27 في سلسلة الاعتداءات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، شنت جماعة الحوثي اليمنية عملية معقدة على عشرات السفن، الثلاثاء.
وكشفت القيادة المركزية الأميركية، كيف تمكنت طائراتها بمعاونة قوات تحالف حارس الازدهار من إسقاط 18 طائرة مسيّرة وصاروخين من نوع كروز مضادين للسفن، بالإضافة إلى صاروخ باليستي مضاد للسفن في التصدي لهجوم بحري حوثي أمس.
كما وصفت الهجوم الذي يحمل الرقم 27 في سلسلة الهجمات التي تستهدف حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر منذ إعلان الحوثيين منع السفن التي تحمل بضائع لإسرائيل من المرور في 19 نوفمبر تشرين الثاني، بأنه “معقد بطائرات مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن”، إلا أنها أكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في هجوم الحوثيين المشار إليه.
في حين رأى مسؤولون عسكريون أميركيون أنه ربما كان أكبر هجمات الجماعة وأكثرها تعقيدا ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، كما كشف مسؤولان عسكريان أميركيان لشبكة “إن.بي.سي” أن نحو 50 سفينة تجارية كانت موجودة في منطقة الهجوم بالبحر.
كما تعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف، ما دفع الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار” بهدف التصدي لتلك الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
أتت تلك الخطوة الأميركية وسط توتر إقليمي عام جراء حرب غزة واستنفار العديد من المجموعات المسلحة في عدة بلدان، لا سيما في العراق وسوريا، حيث سجلت عدة هجمات على قواعد أميركية من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران، فضلا عن استنفار حزب الله في لبنان بمواجهة القوات الإسرائيلية.