قصف متتالٍ بين روسيا وأوكرانيا، من أعياد الميلاد، حيث تصاعدت الأحداث سريعاً بين الطرفين ووصلت المسيرات والصواريخ إلى موسكو وكييف، وكثفت روسيا من وتيرة الضربات الجوية خلال فترة رأس السنة ونفذت يوم الجمعة أكبر هجوم جوي على أوكرانيا أودى بحياة ما لا يقل عن 39 شخصاً.
وسارعت أوكرانيا بالرد على روسيا بقصف جوي قوي على موسكو، كما سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتعهد في رسالته للعام الجديد بـ”تدمير” القوات الروسية محذرا من “كل المحاولات لتقليل التضامن العالمي وتقويض تحالف حلفائنا”.
فيما يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، بينما يستعد الجيش الأوكراني بالدعم العسكري الغربي لمواجهة الدب الروسي، وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي أسقطت عدة أهداف جوية اقتربت من أجواء مدينة بيلغورود.
وأسفرت ضربة أوكرانية جديدة على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية عن مقتل شخص على الأقل، الثلاثاء، وإصابة خمسة بجروح، وفق حاكم محلي، وبالنسبة لهجوم الثلاثاء، قالت كييف إن موسكو أطلقت 99 صاروخا تم إسقاط 72 منها، فيما أعلنت روسيا إسقاط تسعة صواريخ أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود.
وأتت عمليات القصف التي استهدفت بشكل خاص كييف وشمال شرق خاركيف بعد أقل من 24 ساعة من تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف الضربات عقب هجوم أوكراني غير مسبوق على مدينة بيلغورود الروسية.
وجاءت الضربات الجوية، الثلاثاء، مع تصاعد الحرب في الأيام الأخيرة، مع شن روسيا سلسلة من الضربات الجمعة على مدن أوكرانية بما فيها كييف، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً.
هذا ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، مساء الثلاثاء، إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا، فيما عبر مكتبه عن قلقه من تصاعد الهجمات، وأصابت ضربات جوية مباني سكنية في أوكرانيا ومنطقة حدودية روسية، الثلاثاء، فيما أسفرت هجمات جوية عن إصابة العشرات، ودفعت كييف إلى حضّ الغرب على تسريع شحنات الأسلحة، وقال مكتب تورك على منصة “إكس” إنّ “تصاعد الأعمال القتالية مقلق. وقتل عشرات المدنيين في أوكرانيا وروسيا، القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات العشوائية والهجمات ضد أهداف مدنية”.