الحرب ما بين إسرائيل وحركة حماس داخل قطاع غزة دخلت إلى أكثر من 80 يوماً شهد على العديد من الأزمات الكبرى بداية من قتل الآلاف من المدنيين وانقطاع خدمة الإنترنت ووصولاً إلى استهداف المباني الأثرية التي تعبر عن هوية الشعب الفلسطيني.
ومع أزمات المواطنين داخل قطاع غزة بشكل كبير نتيجة لعدم توافر الغذاء نتيجة لحصار مستمر تم رصد تجاوزات في حق التراث الفلسطيني من قِبَل هيئة اليونسكو نتيجة للقصف الإسرائيلي.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال في وقت سابق: إن إسرائيل استهدفت أكثر من 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً في القطاع، من بينها مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة، وذكر المكتب في بيان، أن من بين أبرز تلك المواقع كنيسة جباليا البيزنطية والمسجد العمري في جباليا، بالإضافة إلى مركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة.
ومؤخراً اتهم منير انسطاس المندوب الدائم لفلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، إسرائيل، بتعمد استهداف نحو 200 موقع أثري وتراثي منذ بداية الحرب على الرغم علمها بإحداثيات تلك المواقع.
وقال انسطاس: الاستهداف متعمد، ليس فقط للمواقع الأثرية كالمساجد والكنائس والمتاحف والمنازل الأثرية وغيرها من مواقع التراث، لكن أيضاً للمدارس والجامعات والمستشفيات، وأضاف أن المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، أبلغت السلطات الإسرائيلية بإحداثيات مواقع التراث العالمي الموجودة في غزة بعد اندلاع الحرب كي لا تستهدفها، ومن ثَم فإن إسرائيل تضرب المواقع وهى لديها إحداثياتها مسبقاً.
وأكد على أن القصد من وراء هذا التعمد هو «مسح البنية التحتية لغزة كي تصبح غزة أرض صحراوية غير قابلة للحياة، مشيراً إلى أن المواقع التراثية والأثرية في القطاع واضحة مثل “المسجد العمري الكبير الذي يمكن رؤيته على بعد كيلومترات وكذلك قصر الباشا الذى تم تدميره وكنيسة بروفيريوس”.
ولفت انسطاس إلى أنه كخطوة استباقية، طلبنا في الاجتماع الأخير للمنظمة قبل أسبوعين إدراج موقع تل أم عامر، أو دير القديس هيلاريون، الموجود في غزة تحت الحماية المعززة، ومع ذلك تم استهدافه جزئياً، وأشار إلى أن مسؤولية اليونسكو لا تندرج تحتها حماية مواقع التراث العالمي فحسب، بل كذلك المدارس والجامعات والمراكز الثقافية ومراكز الصحافة والإعلام وأيضاً حماية الصحفيين الذين قتل منهم أكثر من 100 صحفي حتى الآن.