ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

تصاعد مستمر في لبنان وسوريا.. كيف تسعى إسرائيل إلى تنامي الصراع في المنطقة؟

منذ السابع من أكتوبر وتصاعدت الأحداث في المنطقة، وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تدخل حرباً طويلة الأمد منذ حرب 73 مع الجانب المصري إلا أن الأحداث الحالية قد تطول الأمد، ولكن ما حدث هو أن إسرائيل أيضاً لم تدخل حرباً مع جانب واحد، بل فتحت عدة جبهات أبرزها مع حركة حماس في قطاع غزة، ومع حزب الله على الحدود اللبنانية، ومع سوريا.
وقبيل الحرب كانت إسرائيل وحزب الله في مناوشات مستمرة دون أن تتطور إلى قصف مدفعي وهجوم بالصواريخ من الجانبين إثر ما يحدث من توغل إسرائيلي بقطاع غزة، واتساع نطاق الحرب الدامية الجارية في قطاع غزة لتشمل الحدود اللبنانية ضد حزب الله المدعوم من إيران يبقى من أكبر هواجس الدولة العبرية وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، التي سبق أن أرسلت حاملتي طائرات نشرتهما قبالة سواحل لبنان في محاولة لردع حزب الله، مع تصريحات من جانب قيادات حزب الله بأن ما يحدث هو تحفيف للحمل عن حركة حماس.
ومع دخول الحرب بين حماس وإسرائيل شهرها الثالث، أخذ الخطاب في تل أبيب منحى تصعيديا، فيما يسعى الجيش الإسرائيلي لفرض نفسه بشكل متزايد شمالا، في 6 ديسمبر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني المتشدد يوآف غالانت أن بلاده مستعدة “لاستخدام كافة الوسائل الضرورية لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود”.
بينما أبدى بيني غانتس، زعيم المعارضة الذي انضم إلى حكومة الحرب، توافقا مع نزعة الصقور اليمينيين، أن إسرائيل “ستكون قادرة على صد” الحركة الشيعية الموالية لطهران، في إشارة إلى حزب الله.
كما يشن حزب الله بشكل يومي قصفاً على طول الحدود بين البلدين؛ ما يجعل الوضع متوترا فعلا، مع سقوط ضحايا في صفوف الجانبين، رغم أنه أكبر بالنسبة لحزب الله، وهو في ارتفاع مستمر، ولو لم تكن الحرب مشتعلة في الجنوب، فإن تبادل إطلاق النار الحالي على الحدود اللبنانية كان قد أدى إلى اندلاع صراع مفتوح بين إسرائيل وحزب الله.
كما أن أغلب الخبراء الإقليميين متفقون على أن “قرار تحويل هذا الوضع إلى حرب مفتوحة يتوقف بشكل رئيسي على إسرائيل”، والقوى الدولية الكبرى التي لديها مصالح في المنطقة: الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، لا تريد أن ترى أزمة إقليمية جديدة تندلع، يخاطر حزب الله كثيرا من ناحية الخسائر وصورته في لبنان إذا ما نُظر إليه على أنه جر البلاد إلى الحرب، فيما يخص إيران، القوة الوصية على حزب الله.
بدورها، راجعت إسرائيل أولوياتها الأمنية، بما في ذلك جبهة الشمال منذ هجوم حماس على أراضيها في 7 أكتوبر، كما قررت “نقل حوالي 200 ألف مواطن كانوا يقيمون قرب الحدود اللبنانية بسبب خطر تواجدهم ضمن نطاق نيران حزب الله”.
كما تفضل إسرائيل أن تخوض حربا على جبهتين بدلا من مواجهة عدو مدعوم بقوة نووية، لكن مثل هذه الحرب ستكون كارثية على الجميع، حزب الله، وصواريخه التي تزيد عن 150 ألفا، لديه القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل، وللدولة العبرية التي يمكن لها أن تسبب أضرارا رهيبة لبيروت والبنية التحتية اللبنانية”.
وفي هذا السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحرب “تمتد إلى سوريا”، مدفوعة بتزايد الفوضى والعنف، وعدم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاما، وأخبر المبعوث بيدرسون مجلس الأمن الدولي، أنه “بالإضافة للعنف الناجم عن الصراع السوري، يواجه الشعب السوري الآن احتمالا مرعبا بتصعيد محتمل أوسع نطاقا في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والعمل العسكري الانتقامي المستمر”.

spot_img