ذات صلة

جمع

فرار ما لا يقل عن 250 ألفاً من ولاية الجزيرة السودانية.. تصاعُد خطير في الحرب

يبدو أن الصراع في السودان لن ينتهي والأزمات مستمرة ما بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، لما يتسبب في أزمات كبرى للمواطنين في السودان وبعد نزوح جماعة للملايين من بيوتهم نظراً للحرب التي خلفت وراءها المزيد من الضحايا.
ومؤخراً بات الصراع في السودان يتصاعد بكثرة إثر رفض البرهان قائد الجيش السوداني وحميدتي قائد قوات الدعم السريع التفاوض والتنازل من أجل وقف الحرب، وآخرها مفاوضات جدة التي انتهت بتعليق المفاوضات من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بعدما وصلت المفاوضات إلى فشل توقيع هدن دون أن يتم كسرها.

وآخر التطورات كان ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة بأن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر نتيجة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث أفاد شهود بأن قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا مع الجيش منذ ثمانية أشهر، تتقدم نحو ود مدني عاصمة الولاية، وأن مقاتليها دخلوا المدينة في وقت سابق الاثنين.
وقد يكون الاستيلاء على المدينة المكتظة بالنازحين التي تمثل مركزا للمساعدات نقطة تحول في تقدم قوات الدعم السريع عبر المناطق الغربية والوسطى من السودان، تقع ود مدني على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه جوعا متفاقما، وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان: إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من الولاية منذ اندلاع الاشتباكات قبل أربعة أيام.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة وفوق جسر عبر النيل الأزرق دار قتال عليه مع قوات الجيش. وقال شهود إنهم داهموا أيضا قرى مجاورة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش حول ود مدني تسببت في نزوح كبير في الأيام القليلة الماضية.
ولجأ نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة بشكل عام، ويعيش ما لا يقل عن 85 ألفا داخل ود مدني وسط اعتماد متزايد على مرافق المدينة للحصول على الرعاية الصحية والمساعدات والخدمات الحكومية التي بدأت في التوقف خلال الأيام الماضية، وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تسعى للإطاحة بالموالين للرئيس السابق عمر البشير في ود مدني واستباق هجوم للجيش الذي اتهمته بارتكاب أعمال قتل عنصرية وشن ضربات جوية عشوائية.