ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كيف تساهم قمة جيبوتي في بحث أزمة السودان واقتراح عاصمة منزوعة السلاح؟

مع دخول السودان نحو شهر جديد من النزاع بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، تسعى قمم عديدة لإنهاء الصراع الذي طال الأخضر واليابس في البلاد ووصلت المفاوضات بين الأطراف إلى نقطة مسدودة خاصة محادثات جدة الأخيرة التي علقت نشاطها من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.
وآخر القمم هي التي تنعقد في جيبوتي، والتي تعد قمة طارئة لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد” وبمشاركة دولية واسعة، لبحث مخرج لأزمة الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ بدء النزاع قتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو 7 ملايين، وإضافة إلى حضور السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا وإثيوبيا والصومال، يشارك في القمة ممثلون للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومبعوثا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الإفريقي.
ووفقا لبيان سابق من الرئاسة الكينية، فإن القمة ستناقش الأزمة السودانية وتقديم الدعم لمسار منبر جدة، الذي شهد تعثرا الأسبوع الماضي بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاق بناء الثقة الموقع قبل نحو شهرين، وتتضمن أهم بنوده القبض على عناصر النظام السابق الفارين من السجون.
ويعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب الفتال الذي تزايدت حدته خلال الأسبوع الأخير؛ ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا في أوساط المدنيين، مع تدمير كبير لمنشآت استراتيجية وتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية.
ومن المتوقع أن تناقش القمة تشكيل آلية دولية موسعة تستند إلى الرؤية التي أعلنها الاتحاد الإفريقي في 25 يونيو الماضي، وتتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات “إيجاد”، التي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتستند خطة الحل الإفريقية على 6 نقاط أساسية تشمل: وقف إطلاق النار الدائم، وتحويل الخرطوم إلى “عاصمة منزوعة السلاح”، إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم، نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة، معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب، إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة، البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن السودان وطرفي النزاع لن يتوقفوا تماماً عن التصعيد فيما بينهما؛ حيث فشلت عدة قمم في هدوء الأوضاع، وهو ما نراه في قمة جدة الأخيرة، ومجموعة الإيجاد بالتالي عليها لعب دور محوري، ولكن هناك أيضاً بعض الأزمات خاصة في انحياز دول لأحد طرفي النزاع وبالتالي من المتوقع فشل القمة.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن الأزمة تكمن في عدم قبول أي طرف من الاثنين أن يتنازل ولو قليلاً في حماية شعبه، وما يحدث من عناد وعدم الاتفاق على هدنة يأخذ البلاد نحو أزمة أكبر، خاصة أن هناك رفضاً من الطرفين لبعثات الأمم المتحدة التي توثق الجرائم، وأفضل شيء يطرحه الإيجاد هو إقامة منطقة منزوعة السلاح.

spot_img