تعيش ليبيا سنوات من الأزمات، ومشروع الانتخابات في ليبيا يمر بأزمات عديدة وكلما كانت هناك انفراجة تضيق الأمور من جديد، حيث تعاني ليبيا من ميليشيات إرهابية متعددة تعركل التحركات السياسية للتقارب.
كما أن الساسة في ليبيا يحاولون بشتى الطرق عرقلة مسار الانتخابات وهو ما يسعى له جميع الأطراف، ولكن أغلب الأطراف تثير الأمر عبر نقاط خلافية متتالية ومتصلة ولا يوجد لها حل، ولكن التكهنات بالاجتماع لبحث النقاط الخلافية قد يمر بشكل جديد.
وفي ليبيا التزم رئيسا مجلسي النواب والدولة في ليبيا الصمت حيال تكهنات باحتمال اجتماعهما قريباً في القاهرة لبحث النقاط الخلافية بينهما، فيما يتعلق بالقوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
وامتنع عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب، وفتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيسه عقيلة صالح، عن التعليق على تقارير خلال الساعات الماضية، أفادت باعتزام الأخير الاجتماع في وقت لاحق في العاصمة المصرية مع رئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، لاستئناف المفاوضات بهدف حسم الخلافات العالقة بينهما بشأن قوانين الاستحقاق الانتخابي.
وفي نفس الوقت لم يصدر عن تكالة أو مجلس الدولة اليوم أيّ تعليق رسمي، بينما امتنعت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي، عن الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس المجلس محمد المنفي على علم بالاجتماع المزمع عقده بين صالح وتكالة، أم لا.
عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، أكد أنه لا يمكن أن يكون لهذه البلاد مستقبل إلا بالبناء والاستقرار والتنمية، وتعهد الدبيبة بتغيير واقع قطاع الصحة، الذي لفت إلى أنه شهد إهمالاً طويلاً، وفساداً كبيراً على مدار عقود من الزمن، على حد تعبيره.
وقال المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، المتمركز في شرق البلاد، إنه تابع في اجتماع عقده مع رؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة، سير عمل الوحدات العسكرية بجميع تخصصاتها داخل المدن والمناطق الحدودية.
ويقول الباحث السياسي الليبي حسين مفتاح: إن الليبيين يأملون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011.
وأضاف مفتاح في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن هناك حرصا سياسيا يقضي إلى انتخابات يرضى بنتائجها الجميع، ولكن ما قد يتم في القاهرة قد ينتهي كما حدث في السابق، حيث انتهت لقاءات المغرب أيضاً وكذلك عدد من اللقاءات التي فشلت في ترضية لجميع الأطراف.