9 سنوات من الحرب الحوثية شهد عليها شعب اليمن، ومر بأصعب الظروف التي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأصعب منذ تاريخ اليمن، حيث يعاني الشعب اليمني الجوع والفقر بسبب الحرب كما تقوم ميليشيا الحوثي بانتهاكات بحق شعب اليمن الذي ضاقت به الحياة نتيجة الميليشيا الطائفية.
ومؤخراً تسعى المملكة العربية السعودية إلى إيجاد حلول لتلك الأزمة التي ضربت البلاد وخلفت وراءها المزيد من الضحايا والنازحين، والبحث عن الهدوء في اليمن بعد سنوات من الظلام برعاية إيرانية.
وحوارات الرياض بين الحوثيين والسعودية تتجلى في شكلها حوارات جدية برعاية عمانية وضوء أخضر دولي، لكنها تركزت في المجمل على الملف الإنساني، مثل فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات وما شابه ذلك من تفاصيل، وقبول الحوثيين يأتي من زاوية تأجيل الملفات الصعبة إلى مراحل قادمة وهذه ربما هي بوادر نجاح تلك الحوارات.
وقد جاءت الزيارة العلنية الأولى للميليشيا الحوثية إلى السعودية بناء على دعوة من الرياض لاستكمال النقاشات واللقاءات، والتي تتوسط فيها مسقط، إذ كان آخر لقاء بين الأطراف المعنية في إبريل بسلطنة عمان.
وأكدت مصادر أن ميليشيا الحوثي أكدت على أنه لا توجد مفاوضات ولا عملية سلام حتى الآن، بل حتى الآن ليس لدى الحكومة الشرعية وفد تفاوض، حتى يقال إن هناك مفاوضات بين الطرفين، وإن الحوثيون يرفضون أي تفاوض مع طرف يمني.
في نفس الوقت تسعى قيادات الحوثي لإفشال الحوار مع السعودية، بعد حشدها للجنود وتجنيد الشباب والأطفال بشكل صريح، وأكد المبعوث الأممي لليمن أنه رغم الانخفاض الملموس في القتال منذ بداية الهدنة، فإن الجبهات لم تصمت بعد، إذ وقعت اشتباكات مسلحة في الضالع وتعز والحديدة ومأرب وشبوة.
وأعلن المبعوث عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوجود تحركات للقوات بما فيها تحركات بالقرب من مأرب إضافة إلى استعراض لمقاتلين في محافظة إب أخيرا.
ودعا الأطراف إلى وقف الاستفزازات العسكرية والانخراط في اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومفاوضات سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن.
وقال النشطاء إن التحالف والسعودية فعلوا أكثر مما هو واجب لتحرير اليمن وحاربوا لسنوات مسخرة كل مقدراتها داخليًا في اليمن، وهناك من قاتل وضحى فحرر وانتصر، ومن حق الجنوبيين الدفاع عن بلادهم وانتصاراتهم وتضحياتهم بكل قوة وصلابة.
حيث يرفض الجنوبيون التصالح مع الحوثيين، تحت أي ضغط أو ظرف، ولن يستطيع أحد أن يجبر شعبه على التخلي عن انتصاراته وأرضه، أو أن يكون ضمن دولة كهنوتية محكومة طائفيا تحت هيمنة جماعة إرهابية جاهلية.