اشتعلت الأحداث سريعاً بين روسيا وأوكرانيا مع دخول الحرب إلى أكثر من عام ونصف، حيث شهدت الحرب بين البلدين صراعاً كبيراً بالطائرات المسيّرة.
وبرزت بشكل كبير المسيّرات في الحرب الروسية الأوكرانية، وحولت ساحات الحرب من الأرض للفضاء، وفرضت وضعا جديدا على المعدات العسكرية التقليدية، برز بشكل كبير في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتلعب المسيّرات ومنها الطائرات والقوارب المفخخة دورا كبيرا في حرب أوكرانيا؛ إذ عززت كييف قدراتها العسكرية بها وتحولت إلى سلاح رئيسي، أدخل هذه المعارك في طور جديد أكثر شراسة، وفق تقارير صحفية.
وهو ما دعا أن تقوم روسيا بتطوير غواصات نووية جديدة، ومسيّرات تحت الماء، وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنه في أعقاب 3 عمليات كبرى على مدار اليومين الماضيين، تبادلهم الجانبان الروسي والأوكراني، خسرت خلالها موسكو منظومة للدفاع الجوي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وتسيطر حالياً معارك المسيّرات، حيث أعلن سلاح الجو الأوكراني، أن دفاعاته دمرت 17 من 22 مسيّرة روسية في 3 أماكن مختلفة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع، وقد أطلقت باتجاه مناطق ميكولاييف وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وسومي.
في نفس التوقيت أعلنت موسكو تدمير عدد من المسيّرات الأوكرانية، خلال تصديها لهجوم على منطقتي بريانسك وبيلغورود، دون وقوع خسائر بشرية.
ودمرت مسيّرة أوكرانية وصواريخ نظام الدفاع الجوي “إس– 400” المتقدم، خلال عملية مشتركة بين جهاز الأمن الأوكراني والبحرية.
وتقوم تلك الطائرات بتشتيت الدفاعات الجوية الأساسية أثناء شن هجمات فعلية على أهداف إستراتيجية، بخلاف أدوار أخرى في المعارك بينها المراقبة والاستطلاع والتجسس، وتنسق أدوار المدفعية، وتنقل الإحداثيّات إلى القيادة الجماعيّة لمسرح المعركة.
وفق تقارير عسكرية، حصلت روسيا على نسخة مطورة من طائرة “شاهد” الإيرانية، تطلق في مجموعات مكونة من 5 طائرات على ارتفاع منخفض وبطيء بما يكفي ليخطئ الرادار في تحديدها ويعتبرها طيورا مهاجرة، وتتهرب حتى من أفضل الدفاعات لإحداث أضرار جسيمة.
ومع احتدم القتال برا وبحرا وجوا في اتجاهات متعددة بين الجانبين، علقت روسيا، على حركة مرور السيارات على جسر القرم، الذي يربطها بشبه جزيرة القرم معلنة تصديها لهجمات أوكرانية عديدة بالزوارق والطائرات المسيّرة، وفق نوفوستي.
