دعم كردي شمالي لاحتجاجات السويداء في يومها السابع

شهدت سوريا خروج مظاهرات تنادي بإسقاط النظام وتؤيد الإضراب الذي تشهده محافظة السويداء، وتم قطع أغلب الطرق في محافظة درعا في جمعة خُصصت لدعم محافظة السويداء.
الحراك في الجمعة شهد زيادة في أعداد المتظاهرين بعد وصول المئات من أبناء البلدات والقرى وتحويل ساحة السير إلى ساحة للاحتجاج والاعتصام في يومه السادس، وزاد من حماس المعتصمين التأييد الواسع من قِبل جميع أبناء المحافظات المشاركة بالمظاهرات والمؤيدة والمساندة للسويداء من الشمال إلى المحافظات الشرقية وغيرها.
في نفس التوقيت أعلن المجلس الوطني الكردي المعارض ومجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لـقوات سوريا الديمقراطية، دعمهما الكامل للمحتجين في مختلف المدن والمحافظات السورية، وتضامنهما مع الاحتجاجات التي ينظمها أبناء محافظتي السويداء ودرعا في جنوب البلاد.
وقد أطلقت هتافات مناهضة للحكومة السورية في نحو عشر بلدات وقرى بمحافظة السويداء جنوب البلاد يوم الثلاثاء، مع انتشار الاحتجاجات على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، حيث تمر سوريا بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى انخفاض قيمة عملتها إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة للدولار الأسبوع الماضي في انهيار متسارع.
وظلت السويداء التي يقطنها معظم دروز سوريا تحت سيطرة الحكومة منذ بداية الصراع، ونجت إلى حد بعيد من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى. ولا تزال المعارضة الصريحة للحكومة نادرة في المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما أدى في النهاية إلى اشتعال التظاهرات في سوريا بالكامل.
ومنها مواقف قطبي الحركة السياسية في مناطق شمال شرقي سوريا بعد دخول هذه الاحتجاجات أسبوعها الثاني، حيث شهدت مدينة الرقة وبلدات عدة في ريف دير الزور الشرقي ومدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة وقفات تضامنية ومظاهرات منددة بقرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود والمشتقات النفطية.
وأعرب المجلس الوطني الكردي المعارض عن وقوفه مع الشعب السوري ودعم أبناء محافظتي السويداء ودرعا في مطالباتهم بالحرية والكرامة والحياة الإنسانية اللائقة.
وقد أيد مجلس سوريا الديمقراطية المظلة السياسية لـقوات سوريا الديمقراطية تضامنه الكامل مع المحتجين في المدن السورية، وقال في بيان نشر على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، إن المواطنين السوريين عبّروا عن سخطهم ورفضهم لسياسات الحكومة السورية، ونؤكد دعمنا ومناصرتنا لهذه الاحتجاجات والمطالب المحقة.
وقال الناشط السياسي السوري محمد العبيد: إن سيدات السويداء هن فخر واعتزاز بكل سيدات سوريا الحرة، وقال إن أهالي إدلب والسويداء ودرعا وكل محافظات سوريا لهم التحية.
وقالت الإعلامية السورية، نجلاء السعدي، إن السلة الغذائية الشهرية كانت تكلف 81 دولارا في شهر حزيران وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي وحالياً ارتفعت التكلفة أكثر، مؤكدة أن مع استمرار النزاع وعرقلة العملية السياسية سوف تستمر معاناة السوريين، وسوريا لا تستطيع إصلاح اقتصادها في حالة الصراع.