منذ احتلال صنعاء على يد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ويعيش شعب اليمن أكثر من 9 سنوات بين انتهاكات وغيرها من الأشياء التي دمرت البلاد ونشرت العنف والطائفية.
ومؤخراً بات النزوح من البيوت في اليمن شيئاً عادياً في ظل انتهاك كبير من ميليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني وسرقة منازلهم لاستخدامها لمصالح الميليشيا الإرهابية.
وفي اليمن في الآونة الأخيرة فقط 26 ألف شخص نزحوا داخلياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، في تقريرها الشهري لتتبع حركة النزوح الداخلي، إنها رصدت نزوح أكثر من 4700 أسرة مكونة من 26000 فرد، خلال الفترة من 1 يناير وحتى 30 يونيو 2023.
وفي شهر يونيو الماضي وحده، شهد نزوحا داخليا لـ541 أسرة تتألف من 2693 شخصا، أغلبها نزحت لأول مرة 458 أسرة مؤلفة من 2302 فرداً، فيما نزحت 83 أسرة 391 فرداً للمرة الثانية.
وأغلب هذه الأسر نزحت من محافظة الحديدة وبنسبة 20%، تليها محافظة مأرب بنسبة 17%، ثم محافظة تعز بنسبة 11%، أما محافظة إب فقد سجلت ما نسبته 10% من إجمالي النزوح المسجل خلال فترة التقرير، أما بقية النسبة فقد توزعت على محافظات شبوة وذمار وريمة والبيضاء والضالع وعمران وأمانة العاصمة وحجة.
ويقول المحلل السياسي، حسن لقور، إن كان الجنوب العربي أرض استقبال للقريب والبعيد، فاستقبل وافدين من ديار الأرض قريبة وبعيدة، لكنه يرفض الاحتلال، وهو ما جعل الصراع بين اليمن والجنوب محتدماً لأن اليمنيين جاءوا إلى الجنوب ليسوا مجرد وافدين فقط، لا بل قد جاءوا إليها محتلين أرادوا تحويل الشعب الجنوبي إلى أقلية ونازحين.
وتبلغ مخيمات النزوح في مأرب 194 مخيماً، تمثل الأسر ما نسبته 12% من إجمالي النازحين في المحافظة والموجودين خارج المخيمات في الأحياء والحارات والقرى وبين أوساط المجتمع المضيف والمزارع وغيرها.
