تواصل قوات الأمن المدعومة من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي محاربتها في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيين، مستهدفة مقاتلي القاعدة باستخدام مناطق جبلية وريفية نائية في المنطقتين.
واستخدمت القاعدة أساليب حرب العصابات المميتة ضد القوات المتقدمة، وزرع الألغام الأرضية والقنابل على جوانب الطرق، وشن هجمات كر وفر، وقتل أكثر من 100 جندي بينهم بعض القادة الميدانيين في الهجمات.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية المؤيدة للاستقلال، محمد النقيب، لـ”عرب نيوز”: إن مقتل الجنود لن يردع القوات عن عملياتها ضد القاعدة، مشيرا إلى أنه لن نتراجع عن حربنا ضد الإرهاب رغم الثمن الباهظ.
وقال النقيب: إن القوات الجنوبية تقدمت إلى مناطق جبلية في أبين خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسيطرت على قاعدة لتنظيم القاعدة في وادي الجنان.
كما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الاستيلاء على معسكر إستراتيجي لـ”تنظيم القاعدة” في محافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عبر موقعها “درع الجنوب”، إن “القوات الأمنية والعسكرية المشاركة في عملية سهام الشرق ضمن حملة سيوف حوس، أحكمت السيطرة الكاملة على معسكر الحجلة الإستراتيجي التابع لـ”تنظيم القاعدة” الإرهابي في مديرية مُودية شمال شرقي أبين.
وقال مدير أمن محافظة أبين العميد علي الذيب باعزب: إن “القوات الأمنية والعسكرية المشاركة في حملة سيوف حوس، تمكنت من تطهير معسكر الحجلة يقع بين محافظتي أبين وشبوة، وكافة المواقع المحيطة به”.
وأضاف العميد باعزب: أن “القوات المشتركة تواصل عملياتها الأمنية بهدف استكمال تطهير كافة المناطق النائية والوديان والشعاب، التي تفر لها عناصر “تنظيم القاعدة” الإرهابي”.
جاء ذلك بعد يومين من مصرع قائد عسكري يمني في طليعة محاربة الجماعات الإرهابية في اليمن منذ أكثر من عقد، في انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، الخميس.
وكان العميد عبد اللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، أعلى مسؤول يلقى حتفه في الحملة ضد القاعدة منذ أكثر من عام، وقُتل السيد وثلاثة من جنوده عندما دمرت عربتهم بعبوة ناسفة زرعها تنظيم القاعدة في وادي عمران.