ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

كيف تحاول ميليشيا الحوثي السيطرة على القضاء اليمني؟.. قرارات صادمة

تحاول ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تدمير المجتمع اليمني بكل السبل، صحيا وتعليميا واجتماعيا، وحتى وصلت للقضاء، إذ اتهم محامون يمنيون الميليشيات بتعطيل جميع المحاكم في مناطق سيطرتها، وإرغام القضاة على الالتحاق بدورات طائفية تستمر أسبوعين.

وأيضا قررت الميليشيات تسليم نصف الراتب الشهري الذي يصرف للقضاة بحضورهم هذه الدورة، وذلك بالتزامن مع استحداث الجماعة المدعومة من إيران قواعد جديدة للالتحاق بالمعهد العالي للقضاء في صنعاء، وتحصر المقبولين بالعناصر المنتمين إلى سلالة زعيمها أو الملتحقين بالقتال في صفوفها.

وأكد محامون في صنعاء أنّ المحاكم علقت عقد جلساتها للنظر في القضايا المنظورة أمامها، باستثناء وجود قاضٍ مناوب للأمور المستعجلة، بسبب قرار اتخذته ما تسمّى بـ”المنظومة العدلية” التي أسسها ويقودها عضو مجلس حكم الانقلاب محمد علي الحوثي، ألزم جميع القضاة بالالتحاق بدورات طائفية مدتها أسبوعان.

فيما ذكرت مصادر في القضاء أنّ قرار إلحاق القضاة بدورات طائفية جاء محصلة لاجتماع عقده محمد علي الحوثي مع ما يسمّى مجلس القضاء في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية، وإنّ الهدف من ذلك هو التأكد من مدى إخلاص القضاة والتزامهم بالنهج الطائفي والسلالي في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وسيتلقى الملتحقون بهذه الدورات محاضرات ودروساً مكثفة طوال فترة الإخفاء، حيث نقلوا إلى بيوت سرّية يتم خلالها عزلهم عن العالم، وإلزامهم ببرنامج يبدأ من الفجر، وينتهي عقب صلاة العشاء.

وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع وضع جماعة الحوثي الانقلابية شروطاً غير مسبوقة على الراغبين في الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء في صنعاء، ممّا جعل هذا الحق محصوراً في أتباع سلالة الحوثي دون غيرهم، بعد أن واجهت الجماعة خلال الأعوام الماضية انتقادات واحتجاجات من الطلاب على إثر إلحاق المئات من العناصر السلاليين ممّن لا تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالمعهد.

ووفق استمارة التقييم النهائي للمقبولين، التي وضعتها قيادة الجماعة، والهادفة إلى تطييف القضاء وضمان سيطرة سلالة الحوثي عليه، فإنّه من الواجب أن يكون المتقدم للالتحاق بالدراسة في المعهد العالي للقضاة من أسرة لها دورها في الحرب، مع ضرورة تحديد هذا الدور، هل كان مناصرة أو مشاركة في القتال، إلى جانب تحديد عمل المتقدم في جبهة القتال حالياً، مع ضرورة أن يكون حاصلاً على شهادات تثبت مشاركته في الدورات الطائفية، وأخرى عن مشاركته في القتال وتقديم نبذة مختصرة عن رصيده في الجبهات.

كما طلبت الميليشيات التوقيع على طلب المرشح للالتحاق بالمعهد العالي للقضاء من مدير المديرية التي ينتمي إليها المتقدم ومدير الأمن بمحافظته ومدير المخابرات، وما يسمّى مندوب التعبئة في المحافظة، على أن تتم المصادقة على تلك البيانات والتوقيعات من قبل المشرف الحوثي في المحافظة، ومن ثم محافظ المحافظة.

ولم تقتصر الشروط على ذلك، بل تمتد إلى المكانة الاجتماعية للشخص المتقدم، وتقييم هذه المكانة من قبل القيادات الحوثية في المنطقة، إلى جانب إلزام المتقدم بتحرير تعهد باستعداده للالتحاق بما يسمّى “الجهاد في القضاء”، وأن يقبل باستدعائه في أيّ وقت.

وكان خريجو كليات القانون في الجامعة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة الانقلابية قد اشتكوا منذ أسبوعين من عدم إفصاح إدارة معهد القضاء عن مواعيد التسجيل، وأكدوا أنّ عملية التسجيل تتم بسرية مطلقة، وبهدف استبعاد كل المتقدمين الذين لا ينتمون إلى سلالة الحوثي ولا يقاتلون في صفوفها.

spot_img