مع إحياء تركيا علاقاتها المتعثرة مع بلدان عربية، وخاصة التقارب المصري التركي، بات علي جماعة الإخوان الرعب، حيث زاد تأزم وضع الإخوان الإرهابية والمقيمين من الجماعة في تركيا والتضييق على منابرهم الإعلامية.
إعلاميين الإخوان، ومنابرهم الإعلامية غادر أغلبهم من تركيا ، وإعلام الإخوان في الخارج يعاني من الارتباك والانقسام، وذلك بعد أن أوقفت تركيا برامج إعلاميين إخوان وفرضت شروطاً على قنوات الجماعة.
وقد واصلت السلطات التركية حملاتها ومداهماتها ضد عناصر الإخوان المقيمين في البلاد، وقامت باحتجاز نحو 60 عنصرا من عناصر الجماعة، لا يحملون هويات أو إقامات أو جنسيات، وذلك بعد الإعلان عن إعادة العلاقات وتطبيع كامل وفتح السفارات بين البلدين.
وقررت السلطات التركية شن حملات على المناطق التي يقيم فيها عناصر الإخوان وهي باشاك شهير وشيرين ايفلر، وضبط وترحيل كافة العناصر التي تقيم في البلاد بطريقة غير شرعية.
وأيضاً وضع قادة الإخوان في تركيا لم يعد كما كان، فهناك قادة حصلوا على الجنسية وآخرون حصلوا على تصاريح إقامة بدلاً من ذلك وفريق ثالث حصل على تصاريح إقامة إنسانية.
وعكست المعالجة الإعلامية لقنوات الإخوان ومنصاتهم المختلفة للتقارب بين مصر وتركيا خلال الأشهر الأخيرة، وجهاً إضافياً للأزمة التي يعيشها التنظيم، بعد تحول العلاقات التركية مع مصر وسط حالة من القلق بين عناصره المقيمة في تركيا بشأن مستقبلهم، خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات التركية بحقهم.
وقتوم القنوات الإخوانية بعمل معالجة إعلامية من جانبهم أثر التقارب المصري – التركي حيث تسعي تلك القنوات للتشويش على الحدث، فحاولت هذه القنوات أحياناً الادعاء بأنه محاولة من الجانب المصري للاستفادة من تركيا اقتصادياً، فيما زعم مقدمو برامج بالقنوات الإخوانية أن ذلك لا يعكس إرادة الدولة المصرية، بل تحركاً مفروضاً عليها في إطار تسوية الخلافات في الإقليم، فيما سعى آخرون إلى وضع تنظيم الإخوان وعناصره هدفاً لهذا التقارب، وأن القاهرة لا تسعى من خلاله إلا لاستهداف عناصر التنظيم.
ايمن نور الذي تعمل قنواته من تركيا أكد من قبل إن السلطات التركية طلبت من تلك القنوات تخفيف انتقاداتها للحكومة المصرية في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة لتحسين علاقاتها المتصدعة مع القاهرة.
والتقارب المصري – التركي يضع إعلام الإخوان في مأزق حقيقي على أكثر من مستوى، فهناك الإجراءات التركية لضبط التحريض الإخواني ضد مصر، وكذلك توقيف من لا يلتزم بتلك الضوابط.
كيف اربك التقارب المصري التركي اعلام الاخوان ؟
