يعيش الشعب الجنوبي في اليمن أزمات متتالية منذ أن بدأ فى نبذ جماعة الإخوان الإرهابية، ويوماً بعد يوم تسعى الجماعة الإرهابية للمزيد من الآلام والمعاناة للشعب اليمنى، وفى حضرموت وبعد ملحمة يوم الأرض الجنوبي والتى عبر فيها الشعب الجنوبي عن رفضه لتدخلات الجماعة الإرهابية بدأت الجماعة تداعيات مستمرة.
كما يدعم أهل جنوب مشروعهم السياسي والقضية الوطنية الواضحة في ظل تزواج النظام الإرهابي “الإخوان” مع ميليشيا الحوثى، وأنتجها الانقلاب على اتفاقية الوحدة بالحرب والاجتياح العسكري.
وهو ما عبر عنه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، في منشور عبر فيس بوك قائلاً: للجنوب مشروع سياسي وقضية وطنية أنتجها الانقلاب على اتفاقية الوحدة بالحرب والاجتياح العسكري صيف 94، كما أن هذا المشروع وهذه القضية حملتهما وعبرت عنهما الإرادة الجنوبية الحرة، وليس الإقليم أو الخارج.
وأضاف العوالقي في المنشور قائلاً: عدالة قضية الجنوب وقوتها مستمدة من الواقع الشعبي والاجتماعي على الأرض، ولن تضعفها أو تلغيها أي حسابات ومعادلات ووقائع محلية أو خارجية ومن الحكمة التعامل بواقعية سياسية مع هذا الملف”.
وتواصل ميليشيا الإخوان محاولة السيطرة على مداخل الجنوب لتجويع الشعب اليمني فى ظل محاولتهم للعودة، حيث قامت مؤخراً بقطع مياه الشرب وذلك لزيادة معاناة الشعب اليمني.
جاء ذلك في ظل مواجهة شعب حضرموت حصارا اقتصاديا وخدميا ومعيشيا لاستهداف القضية وشعبها وروافعها الوطنية، وهو استمرار لمحاولات الاستهداف التي فشلت أمام قوة الواقع الجنوبي، وما الإصرار على فعلها سوى إهدار للمقدرات والطاقات والوقت، على حساب المعركة الحقيقية والمصلحة المشتركة للأطراف المحلية والإقليمية على الأرض.
ومؤخراً قامت عناصر إخوانية تحت مسمى قوات “أمن الطرق”، الموالية للإخوان، قد شرعت في تشييد حاجز تفتيش عند مفرق حريب بمديرية الوادي في مأرب، دون أن تقوم بالتنسيق مع القبائل، مما أدى إلى حدوث معارك شرسة، استخدمت فيها العناصر الإخوانية المسلحة العنف المفرط.
وذكرت مصادر مطلعة أن القوات الموالية للإخوان قامت بقتل الشيخ القبلي مبارك بن طالب بن عقار العبيدي، ونجله حسن، عقب رفضه تشييد حاجز التفتيش، الأمر الذي أثار حفيظة قبائل عبيدة وآل فجيح، مما فجر معارك طاحنة بين أبناء القبائل، والقوات الأمنية المدعومة من الإخوان.