ذات صلة

جمع

استعدادات الشتاء 2026.. كيف تحصّن تونس أمنها الطاقي عبر تعزيز احتياطيات الغاز؟

مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة،...

الرهانات السياسية الضخمة.. هل سيتم إغلاق ملف رئاسة البرلمان العراقي الشاغر؟

دخل العراق الشهر السابع من أزمة شغور رئاسة البرلمان،...

سقوط العمود الفقري.. كيف تعرقل الرؤية الإسرائيلية–الغزاوية خطة واشنطن؟

تواجه الإدارة الأمريكية واحدة من أعقد الأزمات في الشرق...

في ظل نفوذ الإخوان بالسودان.. ما مصير أي مبادئ دستورية مستقبلية تتعلق بالعلمانية؟

مع تصاعد نفوذ التيار الإسلامي خصوصًا المجموعات المرتبطة بجماعة...

المراجعة الدقيقة.. كيف أصبح مصير الإخوان على المحك في العاصمة البريطانية؟

تشهد العاصمة البريطانية لندن منذ أشهر سلسلة مراجعات رسمية...

مراكز التأهيل.. كيف يواجه مواطنو اليمن تأثير التعذيب الحوثي؟

تعج سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية بالمواطنين اليمنيين ضحايا الانتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تقوم الميليشيا بتعذيب وقتل مواطني اليمن، والهدف هو السيطرة على البلاد التي باتت تنزف الدماء، فضلاً عن غسيل الأدمغة من أجل الانضمام إلى الميليشيا الإرهابية في حربها ضد شعب اليمن.
وفي الآونة الأخيرة، فضح الكثير من المواطنين المفرج عنهم عن أعمال العنف والجرائم المستمرة داخل سجون ميليشيا الحوثي، بالإضافة إلى أشكال التعذيب النفسي والجسدي منذ اللحظات الأولى لاختطافهم وحتى الإفراج عنهم.
ويعد التعذيب في السجون من أبرز جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني فهم لا يكتفون باختطاف أبناء اليمن، وإخفائهم قسريا، وإحراق قلوب أمهاتهم وذويهم عليهم، بل يرتكبون جرائم مزدوجة بحقهم، بداية من تعذيبهم حتى الموت أو الإعاقة داخل سجون الأمن السياسي، ووصولا إلى المتاجرة بجثث الموتى منهم، أو مساومة عائلات وأسر الأحياء منهم على الإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية.
ويتبعون أساليب ممنهجة لتعذيبهم، حتى بلغت أعداد المتوفين تحت التعذيب 126 سجينا، ثم يحتجزون جثثهم ويساومون الأهالي على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على جثامين ذويهم.
وأفادت تقارير إعلامية عن فقد الناشط اليمني جمال المعمري القدرة على الحركة بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له، وهو ما دفعه لتأسيس مركز يعنى بإعادة تأهيل الناجين.

والمعمري قبض عليه في 13 مارس عام 2015 في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بكامل لياقته البدنية مليئا بالحيوية، لكنه ظل مخفيا في إحدى الزنازين السرية عامين كاملين تعرض خلالهما لأصناف من التعذيب وفق إفادته، حيث تعرض للكي المباشر بالنار في مناطق مختلفة من جسمه، والصعق الكهربائي، ولكن أخطر ما تعرض له كان التقييد على كرسي وبشكل حلزوني لمدة ثمانية أيام متواصلة، حتى أصيب بتلف في الأعصاب وشل الطرف الأيسر من جسمه وأصبح عاجزا عن المشي حتى اليوم حيث يستخدم كرسيا متحركا في تنقلاته.
وقد أطلق سراحه بعد ثلاثة أعوام وهو غير قادر على الحركة؛ حيث أكد خلال حفل إشهار المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب، على أهمية وجود مركز متخصص لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب ودوره النوعي في إقامة المشاريع والبرامج في مجال تنمية المهارات الحياتية والمشاريع المدرة للدخل لأسر الضحايا.
وقال: إن المركز يمثل بارقة أمل لكل المكلومين الذين يعانون من التعذيب والتهجير والإخفاء القسري ويقدم لهم ولأسرهم الرعاية والحماية والاهتمام، ويعنى بتوفير العناية النوعية المباشرة وغير المباشرة لمن تعرضوا للانتهاكات والتعذيب والإخفاء القسري وأسرهم في سجون ومعتقلات الحوثيين والمساهمة في بناء مجتمع ما بعد الحرب.
كما سيقدم المركز مجموعة من الخدمات لضحايا الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري والمهجرين قسرا ومن فجرت منازلهم من المدنيين وتشمل العلاج والتأهيل، والتوعية والمناصرة، والبحث وبناء القدرات، والتدريب المهني، والدعم الاجتماعي، من خلال اختصاصيين في كل مجال.