ذات صلة

جمع

منها التيارات المتشددة في النمسا.. ما مدى تأثير التطرف السياسي على الأمن القومي في أوروبا؟

مع تصاعد التحركات الأمنية والسياسية لمواجهة الجماعات الإرهابية التي...

المتآمرون يتخبطون.. كيف استغل الإخوان الاحتجاجات السلمية في قابس حول التلوث البيئي؟

شهدت محافظة قابس التونسية احتجاجات سلمية واسعة النطاق خلال...

تهديد أم دعاية.. ما وراء الرسالة الروسية تجاه الناتو وأوروبا

أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، خلال...

خريطة النفوذ.. دور إيران والفصائل المسلحة والتحالفات السرية في التأثير على العملية السياسية بالعراق

في أجواء استثنائية تختلف عن جميع الدورات السابقة يستعد العراق لإجراء سادس انتخابات برلمانية بعد عام 2003، والمقررة في شهر نوفمبر 2025، 

وكشفت مصادر، أن هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي وسط تصاعد الجدل حول ملف سلاح الفصائل المسلحة وضرورة حصره بيد الدولة، بعد أن تحوّل من أداة مقاومة ضد تنظيم “داعش” إلى ورقة نفوذ سياسي تُستخدم لترجيح الكفة الانتخابية ورسم خارطة المشهد السياسي في البلاد.

إيران والفصائل المسلحة

وأكدت المصادر، أن الفصائل المسلحة العراقية المنضوية ضمن “الحشد الشعبي”، مثل: كتائب حزب الله، عصائب أهل الحق، منظمة بدر، وكتائب سيد الشهداء، من أبرز القوى المؤثرة في الانتخابات المقبلة.

وترى المصادر، أن هذه الفصائل لم تعد مجرد مجموعات أمنية، بل تحولت إلى أدوات دعاية انتخابية ورافعة نفوذ لمجموعة من التحالفات السياسية مثل الفتح، عطاء، والإعمار والتنمية.

ما هو دور إيران في المشهد الانتخابي؟

وأوضحت المصادر، أنه لا يمكن فهم خريطة النفوذ السياسي في العراق دون الإشارة إلى التدخل الإيراني المباشر وغير المباشر، مؤكدة أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم الفصائل المسلحة وتوجيهها سياسيًا وعسكريًا، مما يمنحها قدرة على فرض أجندتها داخل البرلمان العراقي.

ممارسات إيران الخبيثة

وقالت: إن من أبرز ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة دعم الفصائل المسلحة بالمعدات والخبرة العسكرية والسياسية و توجيه التحالفات السياسية لتكون أدوات تنفيذية لسياساتها و استخدام النفوذ الميداني لترهيب الخصوم والسيطرة على مناطق استراتيجية.

وتؤكد المصادر، أن استمرار نفوذ إيران والفصائل المسلحة يعني أن العراق سيظل ساحة صراع بالوكالة، مع وجود تهديد دائم لاستقرار العملية الديمقراطية.

ما هي السيناريوهات المستقبلية للعملية السياسية بالعراق؟

وأشارت المصادر، أنه مع استمرار تدخل إيران ودور الفصائل المسلحة، يظل العراق في قلب معركة تحديد هويته المستقبلية، وهل سيكون دولة مواطنة تحترم إرادة الناخبين وسيادة القانون؟ أم يتحول إلى ساحة صراع بالوكالة، حيث يسيطر النفوذ الخارجي والفصائل المسلحة على موازين القوى؟

وترى المصادر، أن أي تصعيد إقليمي أو تدخل خارجي قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو التشكيك في نتائجها، خصوصًا مع الضغوط الأمريكية لتقليص نفوذ إيران في المنطقة قبل أي تصعيد محتمل ضد طهران.

يذكر أن التحليلات -وفق ما كشفته المصادر أن الانتخابات المقبلة- قد تكون اختبارًا حقيقيًا للدولة في مواجهة السلاح المنفلت، فبجانب التهديدات الأمنية.

وهناك مخاوف كبيرة منها: شراء بطاقات ناخبين في نينوى مقابل مبالغ مالية، أو فرض إتاوات على المدنيين و منع بناء منازل في مناطق سنجار وسهل نينوى كوسيلة لفرض السيطرة على الأقليات و الاغتيالات السياسية، مثل: اغتيال المرشح صفاء الحجازي شمالي بغداد، الذي أثار مخاوف واسعة بشأن أمن العملية الانتخابية.

spot_img