ذات صلة

جمع

تصعيد ميداني واستعدادات إسرائيلية لعملية برية في غزة

تتزايد حدة التوتر في قطاع غزة مع اقتراب الجيش...

شبح المواجهة المباشرة.. موسكو تحذر الناتو من “خط أحمر” جديد

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة أكثر خطورة بعد تصريحات...

قمة الدوحة.. رفض للعدوان الإسرائيلي وتأكيد على سيادة قطر

أجمع القادة المشاركون في قمة الدوحة العربية الإسلامية على...

قمة الدوحة.. رفض للعدوان الإسرائيلي وتأكيد على سيادة قطر

أجمع القادة المشاركون في قمة الدوحة العربية الإسلامية على...

تقرير حقوقي.. المليشيات الحوثية جندت آلاف الأطفال قسرًا في اليمن

كشف تقرير حقوقي مشترك عن حجم الانتهاكات المروعة التي...

شبح المواجهة المباشرة.. موسكو تحذر الناتو من “خط أحمر” جديد

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة أكثر خطورة بعد تصريحات دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الذي أكد أن أي محاولة من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” لإسقاط المسيرات الروسية فوق أوكرانيا ستعتبر بمثابة إعلان حرب مباشر على موسكو.

مدفيديف، في رسالته التي نشرت عبر “تليجرام”، وصف فكرة كييف وبعض حلفائها بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا بأنها “استفزازية” و”غير محسوبة”، مشددًا على أن روسيا لن تتردد في الرد إذا تم المساس بقدراتها العسكرية.

المبادرات الأوروبية تحت المجهر

انتقد المسؤول الروسي ما أسماه بـ”المبادرة الأوروبية القوية – الحارس الشرقي”، معتبرًا أنها مجرد محاولة شكلية لاستعراض القوة أمام روسيا، بينما لا تمتلك أساسًا واقعيًا لمجابهة موسكو عسكريًا.

واعتبر مدفيديف، أن هذه التحركات تعكس تخبط الحلفاء الغربيين في مواجهة تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

برلين.. لن نخضع للضغط الروسي

في المقابل، صعدت ألمانيا خطابها تجاه موسكو، حيث شدد وزير الخارجية يوهان فاديفول على أن الغرب لن يسمح بأن يقع تحت ضغط عسكري إضافي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني “زد دي إف”، قال الوزير: إن روسيا “تختبر صبر الغرب” لكنها ستواجه ردًا حازمًا من الناتو، موضحًا أن “قدرات العالم الحر الاقتصادية والسياسية والعسكرية قادرة على مواجهة أي تصعيد روسي”.

وأشار فاديفول، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يظهر أي رغبة في إنهاء الحرب أو الدخول في مفاوضات، بل يواصل توسيع نطاق عملياته في أوكرانيا، وهو ما يستدعي – من وجهة نظره – تشديد العقوبات وتعزيز الدفاعات الشرقية للحلف.

تعزيز دفاعات الحلف

ألمانيا لم تكتفِ بالتصريحات، بل دعت إلى إعادة نشر أنظمة دفاع جوي تابعة للناتو موجودة حاليًا في اليونان وإسبانيا نحو الجبهة الشرقية، لاسيما بولندا ورومانيا، لمواجهة أي تهديدات محتملة ناجمة عن سقوط أو اختراق مسيرات روسية جديدة.

هذا التوجه يعكس إدراكًا متزايدًا في العواصم الأوروبية أن الحرب لم تعد محصورة داخل حدود أوكرانيا، بل باتت تهدد المجال الجوي لدول الناتو المجاورة.

الحوادث الأخيرة تزيد المخاوف

خلال الأسبوع الماضي، تم تسجيل عدة حوادث مثيرة للقلق، أبرزها دخول مسيرات إلى المجال الجوي البولندي أثناء هجوم روسي على الأراضي الأوكرانية، كما شهدت رومانيا حوادث مشابهة أثارت مخاوف من اتساع نطاق العمليات العسكرية.

هذه التطورات دفعت قوات الدفاع الجوي البولندية، بمساندة وحدات الناتو، لمحاولة التصدي لتلك الطائرات، في وقت تتزايد فيه الدعوات الأوروبية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه روسيا.

خطر الانزلاق إلى مواجهة مباشرة

المشهد الحالي يكشف عن سباق محموم بين التصعيد الروسي والردع الغربي، فبينما تواصل موسكو تحذيراتها من أي تدخل أطلسي مباشر في أوكرانيا، يتمسك الحلفاء الأوروبيون بضرورة تعزيز الدفاعات وإظهار الجاهزية لمواجهة أي تهديد.

لكن الخطورة تكمن في أن إسقاط مسيرة روسية من قبل قوات الناتو – حتى لو حدث داخل المجال الأوكراني – قد يفسر في موسكو على أنه دخول مباشر في الحرب، ما يفتح الباب أمام سيناريو مواجهة مفتوحة بين قوتين نوويتين، وهو كابوس لطالما حاول الطرفان تجنبه.

spot_img