مرحلة حرجة تمر بها الولايات المتحدة عقب حادث محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا، حيث سيكون هناك ما يقرب من 4 أشهر على التصويت في الانتخابات لتكون أزمة كبرى في ظل منافسة كبرى مع الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن.
وقد أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، صدمة كبيرة في الولايات المتحدة، فيما أدانها العديد من زعماء العالم، فقد عبر قادة عدة دول عن صدمتهم وإدانتهم للعنف السياسي الذي سيؤجج من التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
قال الرئيس جو بايدن “يجب على الجميع إدانة” إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع ترامب الانتخابي، وأضاف: “لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمة، لإدانته”. من جهتها، تحدثت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن “عمل بغيض” وقالت إنها “مرتاحة” لأن ترامب لم “يُصب بجروح خطرة”.
بدوره، قال الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما: “لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيتنا”. وكتب أوباما على منصة إكس: “يجب أن نشعر جميعا بارتياح لأن الرئيس السابق ترامب لم يُصب بجروح بالغة، وأن نستغل هذه اللحظة لتجديد التزامنا بإظهار التحضُّر والاحترام في السياسة”.
حضّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأحد، الأميركيين على الوحدة وعدم السماح “للشرّ بأن ينتصر”، وذلك بعد نجاته من محاولة اغتيال في ولاية بنسلفانيا، السبت، مضيفًا “أن الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره”.
وقال ترامب، على منصة تروث سوشال، إنه “من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف صفًا واحدًا”، مشيرًا إلى أنه يتطلع “للتحدث لأمتنا العظيمة هذا الأسبوع من ويسكونسن”، إذ من المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا الأسبوع.
وأضاف: “ندعو الله من أجل شفاء المصابين ونحمل في قلوبنا ذكرى المواطن الذي قُتل بطريقة مروعة”.
ويقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، مكتب التحقيقات الفيدرالية يقوم بدوره فى توضيح الحقائق ونقلها للجمهور الأمريكي، وترامب سياسيًا هو الرابح الأبرز في الاحداث الحالية، واستخدام السلام في أمريكا أمر متاح وميسور، وترامب سيبنى مظلومية كبيرة من خلال السوشيال ميديا الخاصة به، وهذه المحاولة ستسهل له العودة للبيت الأبيض.
وأضاف فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الشعب الأمريكي يختار بين رئيس سيئ وآخر اسوأ، مشددًا على أنه يتم تهيئة المواطن الأمريكي للاختيار، وجزء من هذه اللعبة مرتبط بالميديا والإعلام والذي يكسب به الرئيس الأمريكي السابق ترامب.