ذات صلة

جمع

الانتخاب الداخلي.. أبرز التغييرات المتوقعة التي قد تطرأ على حزب الله

يشهد حزب الله في لبنان مرحلة مفصلية في تاريخه السياسي والعسكري بعد اغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر 2024، وانتخاب نائبه نعيم قاسم خلفًا له في 29 أكتوبر من العام نفسه.

حيث يُعد نعيم قاسم من أبرز مؤسسي حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، ما يجعله أحد أقدم القيادات وأكثرها قربًا من الدوائر الإيرانية المؤثرة في قرار الحزب.

وقال قاسم -في أول مقابلة تلفزيونية له بعد انتخابه-: إن دعم المرشد الإيراني علي خامنئي كان حاسمًا في تمكينه من أداء مهامه القيادية.

ما هو الدور إيراني المتجدد داخل حزب الله؟

وقالت مصادر: إن حزب الله حافظ على علاقته العضوية مع إيران، إلا أن اغتيال نصر الله فتح الباب أمام نقاش داخلي حول مستوى التأثير الإيراني في قرارات الحزب المستقبلية.

وترى المصادر أن نعيم قاسم يميل إلى خيار التوازن بين الخط الإيراني التقليدي والواقع اللبناني المعقد، وهو ما قد يقود إلى تغييرات محدودة في هيكلية الحزب، خصوصًا في المكاتب السياسية والإعلامية.

التحول في السياسة الأمريكية

وأوضحت مصادر، أن الرسائل الأمريكية الجديدة لا تستهدف حزب الله وحده، بل تحمل دلالات سياسية واضحة مفادها أن واشنطن لم تعد راعية لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي أُبرم عقب حرب يوليو 2006، مستغلة ما تصفه “فشل لبنان في نزع سلاح الحزب”.

ما هي التغييرات المتوقعة داخل حزب الله؟

وتوقعت المصادر أنه على الصعيد الداخلي سوف يشهد الحزب إعادة هيكلة جزئية في أجهزته القيادية خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا بعد رحيل نصر الله.

وقالت: إن أبرز التغييرات التي قد تطرأ هي إعادة توزيع الصلاحيات بين الأمانة العامة والمجلس الجهادي، بهدف منح مزيد من الاستقلالية للأجنحة الميدانية وتوسيع المكتب السياسي والإعلامي ليضم وجوهًا جديدة من الجيل الثاني داخل الحزب، بما يضمن تماسك القيادة واستمرارية الخط الأيديولوجي و مراجعة العلاقات مع القوى اللبنانية الداخلية، خاصة “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل”.

ما هي السيناريوهات المستقبلية؟

وتوقعت المصادر انزلاق الجبهة اللبنانية إلى حرب مفتوحة، نتيجة الضغط الأمريكي والإسرائيلي المتواصل، وهو ما قد يدفع الحزب إلى تصعيد غير محسوب قد يغيّر موازين القوى في المنطقة، كما أن حزب الله مقبل على مرحلة إعادة تموضع داخلية وخارجية، سيتحدد على ضوئها مستقبله كأقوى فاعل غير دولتي في الشرق الأوسط.