ذات صلة

جمع

باريس تفتح الجبهة الفكرية.. معركة ضد أيديولوجيا الإخوان

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في سياسات فرنسا تجاه...

مصير معلّق.. كيف يشعل سلاح حزب الله “مؤشرات التصعيد”؟.. سيناريوهات الحرب

في أعقاب وقف النار الهشّ والاتفاقات الجزئية التي تلت...

قواعد الحرب.. ما هي حسابات ترامب وروسيا بشأن كييف؟

تُعد مدينة كييف والملف الأوكراني بأكمله، اليوم، إحدى نقاط...

خيارات العراق.. كيف يمكن لبغداد إدارة ملف الفصائل غير المنضبطة؟

يشهد العراق مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الحسابات الأمنية مع...

الانفجار يقترب.. تل أبيب تلوّح بضرب بيروت

تتجه الأنظار مجددًا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عاد...

قواعد الحرب.. ما هي حسابات ترامب وروسيا بشأن كييف؟

تُعد مدينة كييف والملف الأوكراني بأكمله، اليوم، إحدى نقاط التوتر الجيو-سياسي الكبرى في أوروبا والعالم، خصوصًا بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت مصادر: إن معركة كييف ليست فقط معركة ميدان، بل معركة تفاوضات، تفاهمات استراتيجية، وضغوط دولية.

وأكدت المصادر, أن حسابات ترامب ومحاولته لوقف الحرب بسرعة تصطدم بحسابات بوتين التي ترى في الصبر والمعركة الطويلة مفتاحًا لمكاسب إقليمية كبرى، أما أوكرانيا، فهي تقع في حلبة تفاوض ليس فقط من أجل أراضيها، بل من أجل مصيرها كدولة مستقلة.

ما هي حسابات ترامب؟

وأوضحت المصادر، أن ترامب كان قد وعد أثناء الحملة الانتخابية بأنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 ساعة تقريبًا، في الوقت الذي أكد فيه مساعدوه أنه في تسوية قتالية سريعة من أجل إبراز مكسب دبلوماسي كبير، فعلى هذا النحو، حسابه ليس مجرد إنقاذ أوكرانيا، بل استثمار سياسي في الداخل الأمريكي يظهره كمن أعاد السلام.

وترى المصادر، أن ترامب يستغل الحرب في أوكرانيا للضغط على حلفاء الناتو بشأن الإنفاق الدفاعي، كما أن خطة ترامب المقترحة تتضمن مطالبة أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء من أراضيها، مقابل تسوية سريعة مع روسيا.

ما هي حسابات روسيا؟

وكشفت المصادر، أن روسيا تريد قبض يدها على أربع محافظات أوكرانية أساسية منها دونيتسك، لوهانسك، خيرسون، وزابوريجيا، واعترافًا دوليًا على الأقل بوضعها.

كما قالت: إن موسكو تهدف إلى السيطرة أو تأمين ما يقرب من 20 % من مساحة أوكرانيا على الأقل و كييف تمثّل المركز الرمزي أيضًا والسيطرة عليها أو إضعافها تعني هزّ صمود أوكرانيا كمؤسسة دولة مستقلة.

كيف يبدو المشهد حول كييف؟

وأشارت المصادر، أن ترامب يُعلن نيته تسوية عاجلة تركّز على وقف للقتال مقابل تنازلات أوكرانية، أما روسيا فتريد ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، وتثبيت مكاسبها هذا التناقض يضيّق مجال الاتفاق، فأوكرانيا وجدت نفسها بين مطرقة ترامب الذي يضغط لتنازلات، وسندان روسيا التي ترفض أي سلام لا يحقق شروطها و الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي رفض التنازل عن أراضيه، قائلاً: إنه “لا يمكن بيع الوطن”.

أوضحت، أنه بالنسبة لترامب إما إنهاء الحرب بسرعة وكسب سياسي/دبلوماسي، أو استمرار النزاع وتصدّع دعم الحلفاء وبالنسبة لبوتين: إما اعتراف ولو جزئي بإنجازات روسيا، أو استمرار القتال حتى تصل موسكو إلى وضع تفاوضي أقوى.

لماذا كييف تحديدًا هي المحور؟

وأكدت المصادر، أن مدينة كييف ليست مجرد عاصمة أوكرانيا، بل رمزية للنظام الأوكراني وبقاء الدولة، و السيطرة عليها أو إطلاق تهديد بذلك تجذب انتباه الرأي العالمي و كذلك، موقعها الجغرافي يجعلها مفتاحًا لأي تسوية أو تعديل حدودي، أو تغيير في خطوط الجبهة؛ مما يجعلها بطبيعة الحال موضوعًا في أي اتفاق.